أكد المشاركون في ورشة المرصد الحضري لمدينة الرياض التي نظمتها غرفة الرياض بالتعاون مع هيئة تطوير مدينة الرياض على أهمية دور المرصد في رصد سير علميات التنمية الحضرية بالرياض وتوفير المعلومات لتحديد الأولويات التنموية حسب الرؤية المشتركة للقطاعات الاقتصادية إضافة إلى مساهمته في معالجة المشكلات والتحديات التي تفرزها التنمية الحضرية.
وأوضح المهندس عبدالرحمن السلطان المدير التنفيذي للمرصد الحضري أن المؤشرات الحضرية يتم رصدها بناء على جمع البيانات وتحليلها حيث تعطي ملخصا للوضع الراهن لمختلف قطاعات التنمية بالمدينة كما تساعد في تقييم أدائها والتنبؤ بالوضع المستقبلي لها، وقال إن برنامج المرصد الحضري مستمر حيث تم الفراغ في دورته الأولى من وضع عدد من المؤشرات الأساسية والخاصة بمدينة الرياض.
موضحا أن أهمية المرصد تتمثل في توفير المعلومات للجهات المسئولة في الدولة عن الموجهات التنموية واتخاذ القرارات اللازمة في حال بروز مشكلات حضرية تواجه المدينة.
وفي مداخلة لعضو مجلس إدارة الغرفة المهندس سعد المعجل أشاد فيها بدور هيئة تطوير الرياض في تنفيذ وتخطيط العديد من مشاريع التطوير بمدينة الرياض وما حققته من نجاحات في هذا الجانب، وقال: دائما يكون هناك نقصا في تنفيذ المشاريع كما أن هناك بعض المناطق التي تحتاج لخدمات المياه والصرف الصحي.
من جانبه أكد الدكتور محمد الكثيري أمين عام الغرفة أن ما تشهده مدينة الرياض من تنمية في مختلف القطاعات استدعى إنشاء المرصد الحضري لرصد حركة الأنشطة في مختلف مجالات التنمية موضحا أهمية ما يقدمه المرصد من مؤشرات توضح قياس الأداء في مختلف المشاريع، وقال إن هذه المؤشرات تعطي معلومات دقيقة وشاملة حول توجهات البرامج التنموية.
وشهد اللقاء عرضا للمؤشرات الحضرية في الرياض مقارنة بعدة عواصم، قدمه المهندس محمد الأحمري وقال: من المتوقع أن يصل سكان الرياض في 1450م إلى 8.3 مليون نسمة، وقال إن التوزيع النسبي لاستعمالات الأراضي على النحو التالي سكني 18.8% زراعي 11.2% طرق 37.1% صناعي 1.8% تجاري 2% ، وبالنسبة لمؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المدينة قال إن هناك 2.2طبيب لكل ألف نسمة و22.1 سرير لكل 10آلاف نسمة .
وقال إن نسبة مؤسسات الأعمال الجديدة في الرياض مقارنة بإجمالي عددها في المملكة 27.93% كما أن عدد براءات الاختراع المسجلة بالرياض يصل إلى 253 مخترع، وفيما يتعلق بمؤشرات النقل بين الأحمري أن 92.8% السكان في الرياض يستخدمون المركبات الخاصة لرحلات العمل متوقعا انخفاضها إلى 74.24% بحلول 1445بعد تشغيل مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بخمس سنوات.
وتضمن العرض معلومات حول مؤشرات البنية الأساسية والتي أشارت إلى أن متوسط استهلاك الفرد اليومي من المياه المستخدمة للأغراض المنزلية يبلغ 319 لتر للفرد يوميا وان 97% من الأسر تقيم في مساكن تخدمها شبكة مياه الشرب و51% يقيمون في مساكن موصلة بشبكة الصرف الصحي، كما بين أن أنواع المسكن المشغولة بالأسر حسب نوع المسكن كانت 44.4% شقق و39.5% منهم يسكنون فلل و7.7% مساكن شعبية وبالنسبة لحيازة المساكن منها 48.1% ملك و44.8% إيجار أما بالنسبة إلى معدل سعر المسكن مقارنة بالدخل فكانت 3.85% وأن نسبة معدل الإنتاجية السنوية من المساكن إلى معدل النمو السنوى للأسر المعيشية تصل إلى 1.6%.