أحياناً وأحياناً قليلة لا نقرأ ولا نسمع إن شاء الله عن زواج المثليين في هذا العالم الخارج عن الدين والفطرة السليمة، وهدم للأخلاق، وانسلاخ من معاني الإنسانية. ترى ما هو زواج المثليين؟ زواج يعقد بين شخصين من نفس الجنس أو من نفس الهوية الجنسية والاعتراف القانوني بزواج المثليين يدعى المساواة في الزواج. ببساطة هو زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة. وهذا يكرس المفهوم الخاطئ للحرية الشخصية.
للأسف هناك دول غربية كثيرة وافقت على زواج المثليين تجاوز عددها سبع عشرة دولة، آخرها حيثُ وافق برلمان اسكتلندا بغالبية كاسحة على مشروع قانون يسمح بزواج المثليين لتصبح بذلك البلد السابع عشر الذي يعطي الضوء الأخضر ومن تلك الدول أمريكا والبرتغال والبرازيل واسبانيا وكندا.
إن جميع الشرائع والأديان السماوية تحرّم «زواج المثليين» سواء أكانا رجلين أو امرأتين تحريماً قطعيا قال الله تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}. زواج المثلي بين المرأتين هو السحاق لِمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: (إذَا أَتَتْ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ , فَهُمَا زَانِيَتَانِ) أما الزواج المثلي بين رجلين فهو اللواط قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ. إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ. فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ. وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}.
إنّ زواج المثليين ينعش مرض الايدز ويدعوه إلى الانتشار مثل انتشار النار في الهشيم،كذلك انتشار الأمراض الجنسية الأخرى، ويقتل الغيرة ويقتل النسل بالطرق الشرعية. وينظر لها الآخرون نظرة ازدراء ودونية. ترى هل القوانين تحميهم من الأمراض القاتلة؟ كيف يحدث هذا في عالم مُتحضّر عالم يحمي حقوق الإنسان ويتباكى عليها أم إنها حرية شخصية محمية بقانون وضعي. أم إنه انتصار للشواذ ؟ تساؤلات كثيرة عن هذا الزواج.
في الغرب هناك الكثير من الناس ضد هذا الزواج حيثُ إنه مخالف للطبيعة البشرية لكنه قانون مسن من تلك الدول وهو متاح للجميع. مرة أخرى إلى أين يتجه هذا الزواج؟
أخيراً ليس غريبا أبدا أن نسمع عن مثل زواج المثليين وعن مثل هذا التردي المخيف للأخلاق والقيم الإنسانية في الدول المتحضرة. هم يسمون ذلك حرية شخصية إنها حرية لا تمت للأديان السماوية بصلة.