ألغت وزارة الصحة المصرية هذا الأسبوع، مسابقة عالية (لتدخين الشيشة) رغم أنها كانت مقررة يوم الأحد الماضي، على هامش معرض دولي (لمستلزمات الشيشة) بالقاهرة، منعها جاء تمشياً مع قرارات منظمة الصحة العالمية (بمنع الترويج) للتبغ!.
20 معلم (شيشة) من مصر وروسيا كانوا سيتنافسون، في تقديم أحسن حجر، وأفضل مذاق للتبغ، وأطول نفس أو(شدة) على ما ذكر المنظمون، للتنافس في (تدخين الشيشة) دون توقف، وقد أطلق المشاركون على (اليوتيوب) أفلاماً قصيرة توضح ما يملكونه من (موهبة) في التصميم، والخطوط النادرة، للترويج لتدخين الشيشة، أو الارجيلة (النارجيلة), أو البربورة، أو القدو.. إلا أنهم تراجعوا بعد ذلك قائلين: إن المسابقة للتصميم وليست للتدخين..!
هناك من قال: إن (الشيشة) ثقافة سياحية في مصر، وفي المنع خسارة، لأنها ارتبطت بالمقاهي القديمة والعتيقة في الحسين، ووسط البلد، وكذلك الصادرات المصرية للعالم، وأنه كان على وزارة الصحة (تفك شويا)، وبلاش منع، ما هو الناس بتشد نفس في كل حته، والمسائل (مية المية)، ولازم نرجع السياح...!.
بالطبع الممارسة الخاطئة والمسكوت عنها، لا تعني الموافقة المطلقة لما يضر بصحة الإنسان والبيئة!
ومن ذلك اقتراحات (تويتر)، وواتس أب، الداعية للسماح بتقديم الشيشة في (مقاهي خاصة) أعلى الأبراج الشاهقة في الرياض، وفرض رسوم عالية للبلدية، حيث ينتفي الضرر المتوقع من (دخان الشيشة) في الأسفل، لكون هذه الخدمة تقدم لزائري المدينة ممن لايستطيعون تكبد عناء المشقة للمقاهي خارج النطاق العمراني..؟!
أعتقد أن مثل هذا الطرح (ضار) بحد ذاته، بل مما يميز الرياض (عالمياً) أن كل من يزورها يحتاج لرحلة مع الزمن، للوصول للمقاهي خارج المدينة!
في بعض الدول المجاورة، تسقط التحذيرات عندما يتعلق الأمر بالسياحة والمكاسب المادية، فتتراجع القوانين، ويسمح بتدخين الشيشة في المقاهي والمطاعم والفنادق طالما أن هناك رسوما يتم تحصيلها..!
أرجو ألا تستجيب أمانة الرياض لمثل هذا الطرح، مهما كان المكسب والرسوم ممن ارتفعت (أبراجهم)، في مصر مبيعات تجار التبغ (17 مليار جنيه)، وخسائر العلاج والأدوية (5 مليارات) سنوياً!!
وعلى دروب الخير نلتقي.