فاصلة:
(الحب يتحدث حتى بشفتين مقفلتين)
- حكمة عالمية-
دعونا نعترف بأننا لا نعيش البهجة كما ينبغي في حياتنا وحتى لحظات الفرح أو الضحك تخيفنا فنستعيذ من شرها.
الفرح والضحك ليس شرا إلا في ثقافتنا العربية وتراثنا القديم
وإلا ففي ديننا الفرح محمود وسيرة نبينا صلوات الله وسلامه عليه حافلة بمزحه مع من حوله وضحكه فلم يكن متهجما أبدا.
البهجة التي لا نعيشها هي في أعلى درجات سلم الطاقة الإيجابية أو كما يعتبرها د. صلاح الراشد مشاعر ذات ذبذبات عالية في مقياس «ايستر هكس» للمشاعر والذي حددت فيه درجات للمشاعر الإيجابية توافق الذبذبات العالية التي تجذب كل ماهو جميل.
تقول هيكس: «نحن دائما، بالغالب دائما، البعض منا يختارون المشاعر السلبية عوضا عن اللا مشاعر… لأن المشاعر تؤشر على رغبات. . أليس هذا مثير؟»
ولأن تراثنا العربي جعل من كلمة متعة أو رغبة لا تتناسب مع الصفات الفاضلة فقد تفننا في حرمان أنفسنا من البهجة وصرنا نركز في كل ما أمامنا على الجانب السلبي فقط. ضمن سلسلة برنامج السنة الأولى من أكاديمية التنمية الدولية للتنمية الذاتية استمعت على مدى أيام متتالية لرسائل صوتية للدكتور صلاح الراشد عن معوقات البهجة المبرمجة في عقولنا وعن طرق تعلم البهجة.
وتعجبت أننا بالفعل نستخدم حاستي السمع والبصر بينما بقيت حواس الشم واللمس والتذوق شبه معطلة
اسأل نفسك هل تعيش البهجة؟
ما هي مشاعرك الآن؟
مؤسف أننا حتى لا نركز على مشاعرنا فنعرفها ليتكون الوعي بذواتنا بدلا من الانشغال بالآخر وتصنيفه والحكم عليه.
هل مشاعرك سلبية أو إيجابية ولماذا؟
هل أتحدث بلغة غريبة أقرب إلى الفلسفة؟
هي لغة العصر هي لغة المعلومات هي لغة أن تعطي لنفسك الوقت أولا لتعيش البهجة في حياتك.
عندما تتعلم كيف تعيش البهجة تعرف معنى الشعور الإيجابي الذي يجعلك تعيش حياتك كما أردت لها لا كما يريد لها الآخرون
يوم الجمعة نتحدث عن أدوات عيش البهجة.