كيف يمكن أن ننشر ثقافة الحياة؟!
لدغني هذا السؤال كأفعى، وأنا أطالع هذا الخبر:
أكّد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة، أن الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة تبلّغت مساء أمس عن وجود شخص متوفى بمنزله في أحد أحياء مركز طفيل شمال محافظة الليث، وفور تلقي البلاغ انتقل المختصون من الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي وضباط من مركز شرطة الكعكية والجهات الأخرى ذات العلاقة إلى الموقع. وأفاد أنه بعد إجراءات المعاينة والفحوصات اتضح أن المتوفى شاب سعودي في العشرين من عمره قام بإيذاء نفسه وذلك بربط قطعة قماش حول عنقه مما أدى إلى وفاته، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى لإكمال كشف الطبيب الشرعي، مؤكداً أن التحقيقات لا تزال جارية تمهيداً لإحالة ملف القضية لجهة الاختصاص.
كم تكرّرت هذه الحادثة المؤسفة مؤخراً، سواءً في الرياض أو مكة أو جدة أو المدينة أو الدمام؟! إلى أي مدى سوف تؤثّر مثل هذه الحوادث على شباب يصارعون من أجل إثبات ذواتهم أو من أجل الحصول على فرصة معيشية لائقة؟!
السؤال الأهم:
- ما الجهة التي يجب أن نعوّل عليها لكي ننشر ثقافة الحياة، وليست ثقافة الموت، بين شبابنا؟!
الانتحار، أن تقتل نفسك أو أن تنحاز للإرهاب أو أن تسافر لجهة قتل مجاني وعبثي. وكل مَنْ يختار هذه الأنماط لكي يضع حداً لحياته، هو ضحية لمؤسسات رسمية وأهلية اختارت ألا تؤدي دورها، وتركت الحبل على الغارب، لناشري ثقافة الموت.