أعلن رئيس وزراء كوريا الجنوبية تشونج هونج وون استقالته أمس الأحد (27 أبريل) بسبب الاستجابة الضعيفة لحكومته لكارثة العبارة التي وقعت في 16 أبريل - نيسان. وغرقت العبارة خلال رحلة بحرية عادية من ميناء إنشيون قرب سول إلى جزيرة جيجو في جنوب البلاد. وتوفي أو فقد أكثر من 300 شخص معظمهم من طلاب ومدرسي مدرسة ثانوية خلال رحلة ميدانية. وطلب من التلاميذ البقاء في قمراتهم انتظاراً لأوامر أخرى.
وبلغ العدد المؤكد للقتلى حتى اليوم 187. ويجب أن توافق رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي على الاستقالة. وقال تشونج الذي بدا عليه الحزن في بيان مقتضب «الشيء الصحيح الذي يتعيّن علي فعله هو أن اتحمّل المسؤولية وأستقيل كشخص مسؤول عن الحكومة. اعتقد أنها طريقة للاعتذار.
«نيابة عن الحكومة اعتذر عن المشكلات العديدة ابتداءً من منع الكارثة إلى طريقة التعامل في بادئ الأمر معها».
وقوبل تشونج بصيحات استهجان ورشقه شخص بزجاجة مياه عندما زار الآباء المكلومين بعد يوم واحد من الكارثة.
وسادت حالة من الغضب بسبب بطء عملية الإنقاذ والتغيير المتكرر للمعلومات التي تقدّمها الحكومة. فقد ذكرت وسائل إعلام أن مكتب التعليم بمقاطعة كيونغ كي أرسل رسائل نصية إلى الآباء يخبرهم فيها بأن «جميع طلاب مدرسة دانون الثانوية أنقذوا» في الساعات التي أعقبت الكارثة.
كما قوبلت باك بصيحات استهجان من قبل بعض عائلات المفقودين لدى زيارتها صالة للألعاب الرياضية تنزل فيها عائلات المفقودين.