مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية، صعَّد الدكتاتور الجديد للعراق نوري المالكي من تجاوزاته والأجهزة المتعاملة معه لانتزاع فوز ضد إرادة الشعب العراقي، والعمل على خسارة المرشحين المناوئين لكتلته، ويستهدف نوري المالكي والأجهزة المتعاملة معه وكتلته بالتحديد المرشحين والناخبين من أهل السنة، ويستعمل في هذا الشأن أبشع الأساليب التي تصل إلى حد القتل وإشاعة الفوضى والإرهاب في المحافظات والمناطق التي لا يحظى بها بالدعم، وخصوصاً محافظات الأنبار وديالى وصلاح الدين ونينوى والموصل وكركوك وأجزاء من العاصمة بغداد وأطرافها.
آخر أساليب المالكي لمنع الناخبين العراقيين من أهل السنة في الاشتراك في الانتخابات إغراق المناطق المحيطة بالعاصمة بغداد، حيث أدى فتح «سدود الفلوجة والرمادي ووادي الثرثار» إلى إغراق مناطق أبوغريب وحزام بغداد، إذ تحاصر الفيضانات هذه المناطق وأحياءها التي يسكنها أهل السنة، وهو ما سيدفعهم إلى العزوف عن الانتخابات التي لم يتبق عنه سوى يومين.
نوري المالكي الذي يعتمد على إثارة النعرة الطائفية، يحاول إقناع الشيعة بأنه يعمل على الدفاع عنهم، وأنه يواجه الإرهاب الذي يستهدفهم والقادم من دول الجوار العربية، في حين يعلم العراقيون يقيناً من أن الإرهاب مصدره حلفاء المالكي والذين فرضوه دكتاتوراً للعراق، مشيرين بأصابع الاتهام لنظام ملالي إيران الذين لم ينفكوا يرسلون المبعوثين لدعم جهوده بالبقاء لفترة ثالثة رئيساً للحكومة، ويقيم «المندوب السامي الإيراني» قاسم سليماني إقامة شبه دائمة في بغداد، محاولاً حشد الأصوات للمالكي ودعمه وكتلته في الانتخابات التي يؤكد العديد من المراقبين أنها ستغير كثيراً من وجه العراق، وأنه لا فرصة لنوري المالكي للبقاء في الحكم، ولهذا فإنه وحلفاءه الإيرانيين يعملون على تأجيج الفتن الطائفية وشن حرب طائفية ضد أهل السنة في المحافظات الست وعلى أجزاء كبيرة من بغداد.
ويحاول المالكي استعداء العراقيين على الدول العربية المجاورة من أجل أن يستفرد بالعراقيين، إلا أن أفعاله هذه لم تنطل على العراقيين وخصوصاً الشيعة منهم، إذ تعرض المالكي شخصياً إلى الإهانة والشتم في المهرجان الانتخابي في مدينة الناصرية حاضرة محافظة ذي قار التي يكن أهلها للمالكي وكتلته بالاحتقار بعد انكشاف العديد من عمليات الفساد والسرقة التي قامت بها حكومته ورموز حزبه.