ذكر مسؤولون أفغان أمس الأحد أن قيادياً عسكرياً بارزاً في طالبان استقال من منصبه لأسباب صحية، وهو ما يمثل تغييراً كبيراً في قيادة الحركة.
وأعلنت طالبان في بيان أن الملا عبد القيوم ذاكر، القيادي المتشدد ورئيس اللجنة العسكرية لطالبان أفغانستان، «استقال من مهامه المرهقة (بسبب) صراعه الذي طال مداه مع المشكلات الصحية».
ويقول مسؤولون أفغان إن ذاكر هو واحد من أكبر المعارضين لأي مفاوضات سلام مع كابول وإن استقالته يمكن أن تسمح لقادة معتدلين آخرين بأخذ زمام المبادرة في محادثات سلام محتملة. وأفاد عضو من المجلس الأعلى للسلام، وهو كيان شبه حكومي أسسه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للتفاوض مع طالبان، بأنه «طبقا لمصادرنا، علمنا أنه كان معارضاً بشدة لأي محادثات في البداية».
وأضاف العضو الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «ولكن مؤخراً، سمعنا أنه خفف من التشدد في موقفه.
ومن السابق لأوانه التكهن بنتيجة هذا التغير في قيادة طالبان». يشار إلى أن ذاكر الذي كان معتقلاً في جوانتانامو، نقلته الولايات المتحدة إلى سجن أفغاني في كانون أول-ديسمبر عام 2007. وفي العام التالي أطلقت الحكومة الأفغانية سراحه. ثم انضم ذاكر مجدداً لطالبان وتولى مسؤولية العمليات العسكرية جنوبي وغربي أفغانستان.
وقال موقع «لونج وار جورنال» الإلكتروني المتابع لأخبار طالبان والقاعدة: «يعد زاكر واحداً من القياديين الأكثر شراسة والتزاماً في طالبان.
كما أنه واحد من عدة قياديين في طالبان يرتبطون على نحو وثيق بتنظيم القاعدة». وأفاد بيان طالبان بأن الملا ذاكر سوف يستمر كعضو في مجلس قيادة الحركة.
وقالت طالبان مرارا إنها لن تجري أي محادثات سلام مع حكومة كرزاي، واصفة إياه بأنه دمية أمريكية.