صرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أن تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس سيعزز من قدرة المفاوض الفلسطيني على إنجاز حل الدولتين.. وشدد الرئيس عباس في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن مصلحة الشعب الفلسطيني في الحفاظ على وحدة الأرض والشعب ستقوي وستساهم بتعزيز إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف الرئيس الفلسطيني «أن مثل هذه الخطوة المدعومة عربياً ودولياً ستعزز من قدرة المفاوض الفلسطيني على إنجاز حل الدولتين، وهو الأمر الذي ينسجم تماماً مع مبادرة السلام العربية واتفاقيات مكة والدوحة والقاهرة، ومع الشرعية الدولية وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012، الذي اعترف بدولة فلسطين بصفة مراقب على حدود عام 1967.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه لا تناقض بتاتاً بين المصالحة الوطنية الفلسطينية والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، خاصة إننا ملتزمون بإقامة سلام عادل قائم على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وقبل ترؤسه جلسة خاصة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لمناقشة انعكاسات اتفاق المصالحة بين حماس وفتح اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه «قرر تفضيل حركة حماس على السلام» .. وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» قال نتنياهو: «إن عباس يتهرب دائماً من القرارات الخاصة بعملية السلام».
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء تعليماته للوزيرة تسيفي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات بوقف اللقاء والاجتماع الذي كان مقرراً الأربعاء مع الجانب الفلسطيني وذلك رداً على إعلان اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
وقال مكتب نتنياهو في بيان أصدره: «ألغت إسرائيل جلسة مفاوضات كان من المتوقع انعقادها هذا المساء». وقال نتنياهو تعليقاً على توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية: «إن من اختار حماس لا يريد ولا يرغب بالسلام».
واتفق وفدا منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة حماس، مساء أمس الأول الأربعاء، على إنهاء الانقسام الداخلي الذي استمر سبع سنوات ووضع الجداول الزمنية لتطبيق اتفاقيات المصالحة الوطنية الفلسطينية والبدء بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة لتحقيق المصالحة.
من جهته ثمن أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي نتائج الاجتماع الفلسطيني الفلسطيني الذي أقيم بغزة بهدف تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الدائر بين حركتي فتح في الضفة وحماس في غزة، وقال الجروان في بيان صحفي أمس لقد دعونا جميعا إلى وحدة الصف الفلسطيني، دعما لمصالح الشعب الفلسطيني وتقويةً للموقف الفلسطيني على الصعيد الداخلي والدولي وأكد الجروان أن البرلمان العربي يدعم وبشدة خطوات هذه المصالحة التي بدأت طريق التطبيق على أرض الواقع بالاجتماع الأخير، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في هذا النهج الذي يخدم الفلسطينيين في الداخل والخارج.
كما يعود بالنفع ويدعم سبل حل القضية الفلسطينية على المستوى الدولي. بدورها أقرّت مصادر سياسية إسرائيلية، بأن إسرائيل فوجئت بسرعة توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس بعد تصريحات الحركتيْن عن رغبتهما في إنجاز هذه الخطوة.
وأوضحت المصادر أن إسرائيل تدرس خطواتها الأولية رداً على المصالحة الفلسطينية لكنها استبعدت أي إجراءات استثنائية تنمّ عن حرق الجسور والانسحاب من المفاوضات.
وأعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها من اتفاق المصالحة الفلسطينية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: إن الاتفاق قد لا يقوض مساعي واشنطن فحسب، بل أيضاً جهود الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لتمديد فترة المفاوضات بينهما.
وأكدت وجوب التزام أي حكومة فلسطينية بشكل واضح بمبدأيْ «نبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل».