ثريّ يتمنّى الفقر

* * كنت في مجلس عام..!

وتحدث «ثريّ « كان في المجلس, وأشار إلى «معاناة» أستطيع أن أطلق عليها «معاناة الأغنياء» فهي ليست معاناة قلة المادة.. لكنّها المعاناة من كثرتها..!

لقد قال هذا «الثري».. بعظْمة لسانه - إنني أتمنى أحيانا أن أعود فقيرا..؟ وسأله أحد الحضور مستغربا ولماذا لا سمح الله. فقال «الثري» بصوت متهدِّج, وعبارات مؤثرة.

إنني أتمنى ذلك, لأشعر بلذة الأكل كما كنت أشعر به عندما ما كنت فقيراً لا أجد ما أسدّ به رمقي, ولأحسّ بالمتعة في رحلاتي الدائمة كما أحسست بها أول مرة, عندما زرت «الرياض» قادما من قريتي الصغيرة, فكانت متعة لا تعادلها متعة.

إن هذا «الثري» طرح من خلال كلماته تصورا صحيحا وصادقا.. فلا قيمة لموجودات الحياة, «وماسات» الوجود عندما تقبض على يديك كنبع النهر, في هذه الحالة يتساوى لمعان الذهب, وأكوام الفجل.. فكلها لا قيمة لها لديك..!

وقد جسد هذا التصور شاعر قديم عندما قال:

وقيمة الشيء مقدار الهيام به

فإن زهدتَ فما للماس مقدار

اللهم لا تتخمنا بغنىً يسلب منا المتعة بمباهج الحياة ولا فقراً يحوجنا إلى الآخرين.

=2=

* * أمانة الرياض

وتقاطع مكة بالتخصصي أين الجسر

* من أهم التقاطعات وأكثرها زحاما بالرياض تقاطع طريق التخصصي مع طريق مكة.

ويستغرب الكثيرون لماذا لم يتم إقامة جسر عليه باتجاه الشمال للجنوب والعكس!!

إن إقامة جسر في هذا التقاطع أصبح ملحا وضروريا بعد أن أصبح طول سيارات الانتظار عند إشارات هذا التقاطع يصل إلى مسافة نصف كيلو وأكثر.

إن الأمل بالأمين النشيط ذي الخبرة الطويلة بالطرق م.عبدالله المقبل أن يوجه إدارة التخطيط لديه بدراسة إقامة جسر بهذا التقاطع ومن ثم السعي لاعتماده وتنفيذه بشكل سريع.

=3=

* * ويبقى السؤال

ماذا نريد من الحياة؟

* * ماذا نريد من الحياة؟

هذا السؤال ينتصب أمام نواظرنا كلما استغرَقَتْنا مشاغل الحياة.. وكلما حثثنا خطانا في مشاوير الوجود..!

ولو وقفنا في إحدى الساحات.. أو الشوارع التي تغص بالناس الرائحين والغادين وسألنا أنفسنا: إلى أين يذهب كل واحد من هؤلاء ؟ وماذا يدور في ذهن كل واحد, وما هي مطامحه؟ وعشرات الأسئلة..؟

إنك ستجد إجابات متباينة متباعدة ولكن هدفها واحد البحث عن السعادة بالحياة.

من هنا يجيء السؤال: ماذا نريد من الحياة؟ أننا نتصادم.. ونحب.. ونكره.. ونُتعب الطريق بالمشي والركض, ولا نتعب نحن حتى نلاقي صمتنا الأخير.

=4=

* * آخر الجداول * *

* للشاعر : عبدالله الفيصل:

(يكذِّب فيك كل الناس قلبي

وتسمع فيك كل الناس أذني

على أنّي أغالط فيك سمعي

وتبْصر فيك غير الشَّك عيني)