طرحت تغريدتين بتويتر حول التقنية والبطالة! وتفاعل وشارك عدد من المغردين والمغردات بطرح العديد من الحلول، سأشير إليها بالمقال.
وأثر التقنية على زيادة البطالة قضية بالغة الأهمية؛ لا بد من الالتفاف لها، ومعالجة آثارها على توفير الوظائف.
كان نص التغريدة الأولى: (كل شيء له سلبياته وإيجابياته: مثلاً التقنية يسرت الخدمات لكن هي أحد أسباب البطالة - كما قال وزير المالية - فخدمة عبر التقنية تكفي عن عشرات العاملين).
وكان نص الثانية: (ما الحل؟ نريد التقنية لتيسر أمورنا لكنها ستزيد البطالة. عندنا أمران أحلاهما مر.. حقاً مشكلة [إن رفعنا فالشارب وإن طمنا باللحية] والله أنا ما عندي حل!).
معالي وزير المالية د. إبراهيم العساف أشار عندما تناول هذه القضية في تصريح له إلى أن هذه المشكلة بدأت تعاني منها الدول الكبرى، ووصلت الآن إلى بقية دول العالم، وأشار إلى أن ما سيخفف من آثارها على قلة فرص العمل هو: قيام المنشآت الصغيرة، وتشجيعها، ودعم من يقوم بإنشائها؟؟؟
وهذه بعض الحلول التي طرحها بعض المغردين والمغردات:
أ. فهد الفهد يقترح تقليص ساعات العمل من ثماني ساعات دواماً إلى أربع ساعات منتجة.
المغردة أم بشائر ترى الحل بالمناهج الدراسية من محتوى مطبوعات إلى دروس عملية. كما طرحت فرصاً أخرى للعمل تحتاج للبشر.
أ. نادر يرى أن سبب زيادة البطالة هو: مخرجات التعليم وليس التقنية.
المغردة العطاء ترى المشكلة في غياب ثقافة العمل الشريف والتشجيع عليها، وإلا فكثيرة هي الأعمال إذا ارتقى وعي الشباب، وأقبلوا عليها.
أ. سعد العمير يرى - باختصار - أن الاستغناء عن العمالة الأجنبية هو الحل.
أ. أحمد عيد الحوت يغرد: إن التقنية قد تتسبب بالاستغناء عن بعض الأيدي العاملة، لكنها تحتاج إلى أيدٍ.
أ. محمد الماضي يرى هو الآخر أن التقنية تلغي وظائف وتوجد وظائف أخرى.
أ. سعد الحميدي يغرّد: مفهوم التقنية في علم الإدارة هو: تقليص العنصر البشري.
أ. فهد الهويمل يرى أن التقنية لا علاقة لها بزيادة البطالة أو خفضها.
أ. محمد الودعاني يقول: هناك مشاريع تستوعب الملايين لو عُملت.
أ. سعيد مطلق الحربي يقول: في أمريكا بلد التقنية: مساحات واسعة للأيدي العاملة.
أ. مجدي الغامدي: التقنية تحتاج لمن يشغلها ويصونها ويتابعها والرزق عند الرزاق.
أ. نجيب باوزير يعلق بالآية الكريمة: {وَمَن يَتَّقِ اللَّه يَجْعَل لَّه مَخْرَجًا}.
المغردة جوري: بالعكس، التقنية والعمل عن بُعد يزيدان فرص عمل المرأة.
د. عبدالعزيز داغستاني يغرد: لا يمكن أن ننافس دون تقنية.
المغردة سارا: أتوقع خلال العشرين سنة القادمة ألا يكون هناك مسمى وظيفة أو عمل حكومي.
أ. عبدالله علي الجبرين: نعم، مع تقدم التقنية سيتم الاستغناء عن مئات الآلاف من الموظفين.
أ. إبراهيم يرى أن هذا مفهوم انتشر بالثمانينيات لكن ثبت بطلانه.
أ. عبدالعزيز: التقنية وسّعت مجالات العمل ووظفت أعداداً أكبر.
)) هذه أبرز التغريدات على القضية، وقد استمر تجاذب المغردين والمغردات ثلاثة أيام.
وبعد:
الأمر بنظري بغاية الأهمية؛ ولا بد من دراسة أثر استخدام التقنية على ازدياد البطالة، والوصول لحلول لتقليص أثرها السلبي على توفير فرص العمل.
لعل وزارة العمل - وهي المعنية أكثر بهذا (الملف الوطني) - تبادر وتتولى هذا الأمر ضمن خطواتها وبرامجها التي تنهض بها لتوفير الفرص لأبناء وبنات الوطن.
2
آخر الجداول
للشاعر: فاروق جويدة:
(من سنين
عشت يا عمري
أخاف من الضياع
عندما أدفن بعضي
في سحابات وداع
عندما أشعر أني
صرت أنقاض شُعاع)