الحوار الذي دار في الجلسة التي شاركت فيها مع أ. دلال الزايد ود. لمى السليمان تحت عنوان (المرأة في القرار الاقتصادي)، حوار حيوي مهم جداً حاولنا فيه الإشارة إلى الأهم من النقاط بسبب قصر الوقت المتاح للمشاركات لتناول هذا المحور المهم بالتفصيل الذي يستحقه.
بعد تقديم المتكلمات وتوضيح المحاور لجمهور الحاضرات والإعلاميات:
استمرت مديرة الجلسة في تقديم الأسئلة المطروحة على المشاركات في جلسة (المرأة وصنع القرار الاقتصادي) كما يلي :
1 - مجموعة تحديات حالت دون تقدم النساء إلى مواقع القيادية في التجارة والأعمال والبرلمانات والحكومات ما هي وكيف نزيلها؟
2 - هل هناك ضرورة لوجود مجلس أعلى للمرأة، أو وزارة مختصة بشؤون المرأة؟
3 - ما أهمية تمثيل المرأة السعودية والخليجية عموماً في المنظمات العالمية؟
4 - ماذا أضافت عضوية مجلس الشورى لك، وماذا أضفت لها؟
وسأبدأ بالسؤال الرابع لأنه أسهلها في الإجابة، إذ نتكلم عن تجربة ما زالت حية قابلة للتطوير وهناك مجال واسع للإضافة من الطرفين.
بدءاً، في حد ذاتها أضافت إلي تجربة التعيين في مجلس الشورى الكثير، الشعور بالثقة بالنفس في دور المواطنة، وبدوري شخصياً في تحمل المسؤولية، لأنها أوضحت لي أن من عيَّننا يثق بنا كأفراد منتقين بدقة وعناية، وبقدرة قيامنا بهذه المسؤولية. ولأنها عضوية تامة بمسؤوليات وحقوق متساوية لكل الأعضاء. علي كفرد أن أتمسك بما تؤهلني له الحقوق وما تفرضه علي الواجبات لأثبت أن من بادر بفتح مجال المشاركة في صنع القرار القيادي أمام المرأة، كان على حق في إيمانه بها ورهانه عليها وعلى قدراتها واستجابتها للتحدي على كل الجبهات، لتسريع عجلة التطور المجتمعي في الاتجاه الصحيح مع الالتزام بالوسطية والاعتدال.
تعيين المرأة في الشورى وبهذا العدد بنسبة 20% رسالة واضحة من القيادة للمجتمع ككل، وللذكور بالذات أن مواطنة المرأة حق لا ينتقص منه ومسؤولية لابد من القيام بها.
وبالتالي عليها إنجاح أول تجربة لعضوية المرأة في مجلس الشورى.
وبعد عام من معايشة التجربة على أرض الواقع أستطيع أن أقول:
شخصياً منحتني:
الشعور بمسؤولية اختيار القرار الصحيح والتوصية به لما يرضي الله أولاً.
التعرف على نخبة صانعي القرار.
فرصة إضافة بصمة فردية وعمل فريق.
شعور ذاتي بالاعتزاز والانتماء التام.
أما ما أضفت لها فهو كل حبي للوطن ورغبتي في استقراره، واستدامة الارتقاء بمنجزات الشورى في خدمة مصالح الوطن والمواطنين دون تحيز فئوي، مستندة إلى إيماني بمسؤولية المواطنة وبأهمية إنجاح تجربة عضوية المرأة في الشورى، ثم أيضاً بعض ما عندي من خبرة تراكمية ومعلومات متخصصة.
وسأعود في حوار قادم لتناول فحوى وتداعيات ما تناولته بقية الأسئلة خارج نطاق ما قيل في قاعة المنتدى فهي أسئلة عامة تدور في بال المواطنين وتستحق الطرح والإجابة والتمعن والتأمل.