بطلب من القائمين على مركز الأمير سلمان للشباب قمت بتقديم محاضرة قصيرة عن تجربتي خلال 25 عاما امضيتها في حقل التسويق خلال مسيرتي العملية في أكثر من جهة. سرني كثيرا عدد الحضور من الشباب الذين حضروا لغرض الاستفادة والتعلم ممن سبقهم في مجال يبحثون فيه عن المعرفة والتعلم.
ويقوم مركز الأمير سلمان مشكورا بين فينة وأخرى بدعوة بعض المختصين لتقديم تجاربهم وآرائهم حول بعض الأمور التي تهم الشباب وخصوصا المقدمين على الدخول في المجال التجاري، وهذه مبادرة رائعة تحسب للمركز اضافة الى برامج التطوع العديدة التي يقدمها المركز لدعم الشباب.
ومن خلال المحاضرة التي قدمتها وجدت حماسا كبيرا لدى شبابنا في التعلم والاستفادة من تجارب من سبقهم وسعيهم الجاد نحو الاستفادة من تجارب الآخرين. وشدني كثيرا مستوى التعلم والادراك الذي يتمتع به شبابنا سواء من لا زال يدرس في الجامعة او من الذين تخرجوا وبدأوا في ممارسة انشطتهم الخاصة.
النماذج التي نراها بين يوم وآخر من شبابنا السعودي من الجنسين تؤكد لنا أن الجيل القادم يختلف عن سابقه فهم يملكون العلم والمعرفة والجرأة في الدخول في مجال الأعمال والتجارة، إلا أن أحد معوقاتهم لا زالت قائمة، وهي التعقيد في الإجراءات التي يواجهها من يبدأ في نشاطه التجاري وفي صعوبة الحصول على عمالة للمساعدة في تسيير العمل التجاري أيا كان نوعه.
كل الشكر والتقدير لمركز الأمير سلمان على ما يقدمه من دعم وارشاد وتوجيه للشباب ونتمنى أن يكون هناك دعم ممثل باستثناءات تقدم للشباب عند البدء في النشاط التجاري من الجهات الحكومية المعنية.