من عام إلى آخر ومن نسخة إلى أخرى والجميع يتساءل بعد انتهاء كل دورة لكأس عز الخيل ما الجديد؟
وماذا ستضيف اللجنة المنظمة إلى هذا الحدث من أنظمة وجوائز وتحديث مهني إلى النسخة المقبلة لتحافظ دورة العز على هذا الوهج وذلك الألق؟ وبمجرد أن تبدأ النسخة الجديدة من مونديال الميادين السعودية حتى نجد الجديد ونرى الإضافات ونلاحظ نظرات لأغلى سباق في العالم لبطولة محلية سعودية خالصة 100%.
حدث كأس دورة عز الخيل برغم انه في عمر الزمن حديث ولا يقارن تاريخيا بغيره من السباقات التاريخية فإنه خلال 19 عاماً فقط استطاع أن يكون في طليعة أحداث الخيل على مستوى المنطقة وذلك بدعم كبير من صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد - وفقه الله - الذي أتحف أوساط الخيل في الوطن العربي بفكرة كأس عز الخيل كمؤسس لهذه الدورة دعماً مالياً ومعنوياً ثم أبهرهم ثانياً (بجوهرة) المضامير السباقاتية لميدان الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنتج نوفا
سلطان الميادين وعز الخيل أبو نايف كعادته في أفكاره النيرة لا يكتفي بطرح الفكرة، بل يتابعها ويضيف إليها يتابعها ويحسنها حتى تصل إلى مرحلة الابهار وتقترب من التميز والاعجاز وهذا ما حدث مع كأس عز الخيل فمن فكرة راهن عليها وبدعم شخصي لا حكومي؟! حتى أصبحت قبلة لعشاق سباقات الخيل وملاك أفضل المهور في أصقاع المملكة وبانت دورة عز الخيل الحدث الأبرز على روزنامة الفرسان والمدربين والملاك، بل يتهافتون على المشاركة في عصرية الست العملاقة التي وصل عدد أشواطها الختامية بجوائزها النقدية (الملايينية) ومن ضمنها الشوط المنتظر الذي يرعاه ويدعمه سموه منذ 18 عاماً (كأس الدورة والبالغة جائزته 400 ألف ريال بالإضافة إلى بقية الأشواط الثمانية والتي تصل جوائزها إلى أكثر من مليوني ريال وثمانمائة وأربعون ألف ريال يضاف اليها أربعة ملايين ريال جوائز التصفيات وإعانة الميادين.
قبل عدة سنوات سألت سمو الأمير سلطان بن محمد - أدام الله عزه وأبقاه - عن السر الكبير المثير لنجاحاته في شتى المجالات التي يطرقها فكانت إجابته الشافية الوافية بأن مرد ذلك يعود أولاً: لتوفيق الله عزَّ وجلَّ، معتبراً سموه أن النجاح ليس متوقفاً على أحد بعينه بل هو ثقافة يتكاتف فيها جهد الجميع وفق منظومة العمل لتتكامل معها القدرات ليكون حينها النجاح هو الوليد الشرعي مدعوما بانسجام وتكامل أجزائه المختلفة وبه ومعه تتحقق الطموحات المبتغاة والمرجوة بأهدافها المرسومة، مشدداً الأمير سلطان بن محمد في هذا السباق على اعطاء الثقة الكاملة لمن يعمل معك! فالثقة في فكر الأمير المطنوخ والراقي لا تتجزأ!!
أبو نايف سلطان الميادين وعزها ورفيق دروب النجاحات والأوليات ولو استرسلنا في رسم ما استنار به فكره وعطاءاته من صور الجود والحكمة لامتدت كلماتنا إلى مسافات بعيدة كي تواكب منجزاته وأفعاله في شتى مناحي الحياة إن كانت رياضة فروسية أو إنسانية وخيرية فسلطان بن محمد هو الذي تمسك بالأصالة وإيثار المواطنة فأضحت من سماته وتربى على العلوم الغاتمة وكافة الخصال السامية فأصبحت من صفاته.
أخيراً سنبقى بكل حواسنا وأقلامنا مفاخرين بسلطان الخيل ما حيينا وكل أوساط الخيل وعشاقها فأنت رمز الفروسية وعراب الإنتاج ولن تفتر أقلامنا عن حمل تقديرنا العظيم لك.
طاب عز الوطن (وعز الميادين) بمؤسسة البار سلطان بن محمد.
المسار الأخير: لابن العلاء المعري:
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل
عقافٌ وإقدامٌ وحزم ونائلُ..