أكد علي بن فليس المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية بالجزائر ورئيس الوزراء الأسبق ثقته في قدرة وإرادة الشعب الجزائري في رفض أي محاولة لتزوير الانتخابات الرئاسية المقررة إجراؤها في السابع عشر من نيسان /أبريل الجاري.
وفي رده على تساؤل حول مدى ثقته في تحقيق الفوز في السباق الانتخابي وذلك خلال مقابلة هاتفية أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) بالقاهرة، قال بن فليس «لست واثقا من الفوز أو عدم الفوز أنا واثق من شيء واحد هو إرادة الشعب .. أنا اعلم أن نسبة كبيرة من الشعب الجزائري يدافع عن برنامجي ويصوت له وهذا الشعب الذي تعود من قبل على الأمر الواقع المتمثل في التزوير المفضوح في اعتقادي أنه هذه المرة لن يقبل بالتزوير ولن يقبل الاعتداء على إرادته».
ويذكر أن بن فليس 70 عاما والذي يوصف بكونه المنافس القوي والأبرز للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الراهنة هو ابن عائلة ثورية تقلد عدة مناصب حكومية أهمها وزارة العدل في الفترة من عام 1991 إلى 1996 ورئاسة الحكومة منذ عام 2000 إلى أن أنهيت مهامه في 2003 كما انتخب أكثر من مرة لموقع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني «الحزب الحاكم».
وأعرب بن فليس عن اطمئنانه لحديث قائد أركان الجيش الجزائري نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح بأن الجيش الجزائري سيكون حياديًا أمام المتنافسين الستة في انتخابات الرئاسة جميعهم ، كما عبر عن سعادته واستحسانه لما حظي به من حضور شعبي واسع وتأييد جماهيري في كل المؤتمرات الخاصة بحملته الانتخابية في مختلف الولايات.
وقال «لقد عقدت مؤخرا مؤتمرا في ولاية بجاية شرق البلاد وحضره أكثر من سبعة آلاف شخص وفي ولايات أخرى كان الحضور أيضا واسعا خارج وداخل القاعة المخصصة لي.. هؤلاء الناس يدعموني وسيصوتون معي وبالتالي لا أصدق مقولة أن الشعب لن يصوت نعم. هناك جزء مقاطع ولكنه ليس الأغلبية».
وتابع «ولذا أعول على مشاركة الجزائريين بقوة في الانتخابات كوسيلة لمنع التزوير وفضحه إلى جانب مراقبة وحراسة المكاتب الانتخابية من بداية العملية الانتخابية لنهايتها وعدم السكوت على أي تزوير يحدث خلالها أو يوم إعلان النتائج».
وأبدى بن فليس احترامه لعدد من الأحزاب والشخصيات أعلنت منذ بداية الحملة الانتخابية عزمها علي مقاطعة الانتخابات تحت دعوى أنها عملية مغلقة ومعروفة النتائج مسقا بفوز مرشح السلطة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، مؤكدا في الوقت نفسه رفضه التسليم بهذا المنطق.
وأضاف « أنا أحترم رأي الجناح المقاطع ..وليس لي خلاف معه بل لي به علاقات وطيدة وجيدة .. ولكني أقول هذا رأيكم ولكني أترشح حتى أعطي الشعب فرصة الانتخاب وحتى أفضح أساليب التزوير المكشوفة من قبل السلطة».
وتابع « دخلت السباق الانتخابي مدعوما بأوساط شعبية عريضة جدا وبتأييد خمسة وعشرين حزبا سياسيا وكذلك بتأييد ما لا يقل عن 70 % من قاعدة حزب عتيد هو حزب جبهة التحرير الوطني فضلا عن تأييد 213 جمعية ومنظمة من منظمات المجتمع المدني
وشخصيات وطنية وأشار إلى أن «الشعب الجزائري يطلب التغيير السلمي ولا يريد الرئاسة مدى الحياة ويرفض التوريث .. النظام القائم الآن من قبل الرئيس المترشح يريد الإبقاء على الأوضاع كما هي وعدم قيام نظام ديمقراطي تعددي».
واستبعد بن فليس بشكل مطلق ما يطرح من حين لأخر حول إمكانية قبوله بالمستقبل بأي منصب سيادي تحت حكم الرئيس بوتفليقة إذا فاز الأخير بعهدة رئاسية جديدة ، قائلا « المنصب الوحيد الذي أقبله هو الذي يمنحه لي الشعب الجزائري فقط.