حقَّق مقطع فيديو قتل «أبو ملعقة» للعامل الهندي بحي السويدي أكبر نسبة مشاهدة محلية؛ وذلك لأسباب عدة:
* لم يسبق لموقع اليوتيوب أن بثَّ مقطع فيديو محلياً بهذه البشاعة.
* المصور كان حريصاً (على الرغم من كونه هاوياً على ما يبدو) على تسجيل المقطع بأكبر حرفية ممكنة.
* اتساع دائرة مستخدمي برامج المحادثة، وعلى رأسها برنامج الواتس أب.
* الدخول المبكر للمقطع لموقع التواصل الاجتماعي تويتر.
* دخول الصحف الورقية والصحف الإلكترونية على خط المنافسة في نقل المقطع.
* إشاعة أن المقطع جزءٌ من عمل كوميدي للفنان الجماهيري فايز المالكي.
* التحركات الأمنية التي انتهت بالقبض على «أبو ملعقة» قبل غروب شمس اليوم نفسه.
ومع هذه النسبة العالية للمشاهدة، ستكون الآراء التي أسهم بها الكتَّاب في أعمدتهم، أو التغريدات التي غرّد بها المشاهير، عن كون هذه الجريمة إفرازاً لقصور الأمن العام أو وزارة الصحة أو وزارة الشؤون الاجتماعية، أو أن هناك مئات من «أبو ملعقة» ينتظر أبرياء المجتمع جرائمهم، مجرد آراء مساعدة للتأثير الذي حققه المقطع في أوساط الناس والمسؤولين.
إذاً، ستكون الصورة الملتزمة بالشروط المهنية والأخلاقية حافزاً مهماً من حوافز التغيير الاجتماعي أو التطوير الخدمي. ولو أنني أتساءل عن مدى التزام هذا المقطع البشع بتلك الشروط، وأتساءل أيضاً عن جعله متاحاً للصغار في الموقع الأكثر حضوراً على شبكة الإنترنت، إلى جانب مقاطع أفلام الكرتون وأناشيد البراءة!