قام ساعي البريد (داني جونز) بنشر مقطع له على (اليويتوب) وهو يسير خلف سيارة إسعاف تقوم بمهمة إنقاذ، (داني) واجه سيلاً من الانتقادات والاتهامات بأنه اخترق القوانين والأنظمة، بملاصقته للإسعاف وتصوير ذلك، واستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة!
هذا الأمر كلف الشاب (وظيفته) التي فقدها بسبب ما اقترفه من إثم، على ما ذكرت (ديلي ميل) يوم أمس، أعتقد أن هذا المشهد (مألوف) في شوارعنا، بل إنه بعد الانتهاء من السير خلف (سيارة الإسعاف) في الزحام، تقوم بعض المركبات بتجاوزها نظراً لانتهاء الحاجة للسير خلفها، وهذا عمل غير أخلاقي.
قبل يومين رأيت مشهداً أتمنى ألا يكون (ظاهرة جديدة) سنجد أنفسنا نتقبلها في القريب العاجل، ومطالبين بالتعامل معها، عندما (تثاقل) صاحب مركبة في إفساح الطريق لمرور سيارة الإسعاف في (مشهد أناني)، فهمت منه مع محاولة (سائق المركبة) العودة لطريقة بسرعة قبل مرور (موكب المصلحجية) خلف سيارة الإسعاف، أنه نوع من الملل من كثرة مرور السيارات خلف كل إسعاف!
لم يكن باستطاعتي الجزم تماماً بتراخي (السائق)، ولكن المفاجأة بعد سؤالي عدداً من الأشخاص، أن الكثير من سائقي المركبات خصوصاً من الشباب، يفضلون (الخطة الأولى) بالسير أمام سيارة الإسعاف والاستفادة من صوتها في إفساح الطريق، وهذا أمر مؤسف يحتاج لدراسة وتأمل؟!
نعود (لداني) العاطل بعد انتشار (الفيديو)، والذي كان هدفه من التصوير، كما يقول إخبار الناس أن هذه أفضل وأسرع طريقة للعمل (بحكم خبرته في التوصيل) وبشكل مرح؟!
الشاب بدأ التبرير بحجج عديدة، بأنه يحمل رخصة قيادة، ولم يتجاوز السرعة القانونية، مخاطباً رؤساءه (بالبريد المركزي) أن هذه هي أفضل طريقة للقيام بالعمل!
أقترح على (هيئة الهلال الأحمر السعودي) تزويد مركباتها بكاميرات (خلفية وأمامية) تقوم بالتسجيل منذ الانطلاق في مهمة الإنقاذ (أوتوماتيكياً)، المسألة غير مكلفة مادياً، وستساعد في مراقبة الأداء ورفع مستواه، والحفاظ على خصوصية وعظم رسالة الإسعاف، وتسجيل أرقام السيارات التي تحاول السير خلف سيارة الإسعاف باستهتار، أو تلك التي تعطل الطريق أمامها؟!
أعتقد أن وجود كاميرا في كل (سيارة إسعاف) ضرورة ملحة!
وعلى دروب الخير نلتقي.