فاصلة:
(لن نسمح أن يُقال إننا في المملكة العربية السعودية نُقلل من شأن أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا، ولن نقبل أن يُلغى عطاءٌ نحن أحوج الناس إليه).
- خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز -
أكتب هذا المقال من قلبي باسم كل امرأة تحطمت آمالها بسبب السن السابقة المحددة للابتعاث والتي كانت تحد من الطموح، لأن من تجاوز العقد الثالث من عمره لا يحق له الابتعاث للدراسة.
أقول: - امرأة - لأن طريق نجاح المرأة ليس مفروشاً بالورود، فغالباً ما تُؤجل المرأة مشروع الدراسات العليا مهما كان طموحها بسبب التزاماتها الأسرية سواء كانت عزبَة تبحث عن مساندة ولي الأمر لمرافقتها بالسفر أو متزوجة تتصارع في أجندتها الأولويات.
هذا المقال من قلبي دعوات صادقة إلى ملك مؤمن بمتطلبات شعبه وإيمانه عميق بدور المرأة في المجتمع.
في عهده، استطاعت المرأة السعودية أن تحقق قفزات كبيرة لتمكينها في المجتمع في ميادين مختلفة، لأن الملك - يحفظه الله - حينما يتحدث عن المرأة في المحافل الرسمية ولقاءاته بأفراد شعبه يُعلي من شأنها ويُذكرنا بتوصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع (.. فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيراً..).
لن أذكر في هذا المقال كيف حصلت المرأة السعودية على حقوقها السياسية لأول مرة، ولن أورد إحصاءات على تمكينها الاقتصادي أو التطور الذي طلّ قضايا الأحوال الشخصية لتمكينها من حقوقها الاجتماعية، ففي هذا المقال قلبي الذي يتحدث.
أنا هنا فقط، أسجل مشاعري تجاه أب حانٍ على أبنائه، وتعلمون أن مشاعر الفرح تتقازم الكلمات أمامها.
من قلبي أدعو لوالدنا.. بقلب يملؤه الفرح الذي ملأ قلب كل ابن وابنة من أبنائه ساعين للعلم والمعرفة، أدعو الله لوالدنا أن يديمه لنا أباً معطاءً بلا حدود يثبت كل يوم مسؤولية الأمانة التي يحملها.. متّعه الله بالصحة وأبقاه لنا سنداً وأماناً في وطننا.