فاصلة:
((من يمارس حقه لا يسيء إلى أحد))
- حكمة عالمية -
هل جربت أن تكون ضمن الوصاية في علاقاتك الإنسانية؟؟
الشخص الذي لا يتمتع بالنضج النفسي، تجده مستمتعاً بالوصاية على عقله والوصاية حتى على شؤون حياته!!
بعض الآباء يتعاملون مع أبنائهم ضمن هذا المفهوم، يرهقونهم بالتدخل في شؤونهم وقرارات حياتهم.
الزوجة أحياناً تستمع بوصاية الزوج عليها في أولى سنوات الزواج لصغر السن أحياناً، أو لعدم النضج ثم تستيقظ لاحقاً لتنتبه أن حياتها سُرقت منها، الزوج أحياناً بسبب مركب نقص لديه قد يستسلم لوصاية زوجته عليه وإن كانت بشكل غير مباشر نظراً لطبيعة مجتمعنا وثقافته، ولذلك يعلن الزوج تمرده لاحقاً بأحد الأشكال التي يقبلها المجتمع ويؤيد فيها ذكورته.
أن تكون ضمن وصاية الطرف في أي علاقة يعني أنك محاصر من قِبله يراقبك مراقبة «معنوية» ويصر أن تكون ضمن الصورة التي يرسمها لك ضمن قناعته بأنها صحيحة.
الوصاية هي نوع من الموت البطيء للعلاقة، فأجمل ما في العلاقات مساحة الحرية التي يكفلها كل طرف للآخر بل ويحافظ عليها.
الحرية تصنع وعياً يطور العلاقة بين أطرافها، والقمع يولّد يأساً من الاستمرارية في مناخ مكبل بالقيود، وأقسى القيود هي المعنوية التي تشعر فيها أنك لا تستطيع التعبير عن رأيك.. أنك تفكر كثيراً فيما تقول قبل أن تقول وهي بدايات نهاية أي علاقة مهما طال عمرها.