أكَّد مسؤولون فلسطينيون أنَّه لم يعد بإمكان السلطة الفلسطينيَّة تقديم تنازلات إضافية بعدما تخلّت عن 78 في المئة من الأرض الفلسطينيَّة لصالح إسرائيل وأن اللقاءات التي تجري بين طواقم المفاوضات الفلسطينيَّة والإسرائيليَّة برعاية أمريكيَّة هدفها تمديد المفاوضات.
وقال القيادي في حركة فتح، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض»محمد اشتية»: إن إسرائيل تضع شروطًا جديدة مسبقة على طاولة المفاوضات، وهي تتعلّق بالدولة اليهودية.
وأضاف اشتية خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله، أنّه منذ 29-7-2013 خضنا تجربة المفاوضات على أمل الوصول إلى حلٍّ عادلٍ، وزوال الاحتلال وإقامة الدَّوْلة الفلسطينيَّة المستقلة وعاصمتها القدس، والتَّوصُّل لحلِّ عادل لقضية اللاجئين ضمن إطار حل الدولتين وعلى حدود العام 1967م.
وأشار اشتية إلى أن الشعب الفلسطيني وقيادته قدَّموا التنازل التاريخي، بالقبول بدولة فلسطينيَّة على حدود عام 1967 وبنسبة 22 في المئة من مساحة فلسطين التاريخية.
وأوضح أن وزير الخارجيَّة الأمريكي جون كيري يبذل جهدًا كبيرًا من أجل دفع مسار عملية التفاوض، والوصول إلى نتائج إيجابيَّة وناجحة، وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مطّلع بشكل مستمر على ما يجري بهذا الشأن، مؤكِّدًا أن إسرائيل حاولت عرقلة أو إفشال جهود كيري؛ عبر الإعلان عن دفعات استيطانية والمزيد من القتل وزيادة العنف وهدم البيوت والاعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
وأكَّد اشتية أن إسرائيل رفضت الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، حسب ما اتفق عليه، وتحاول لأن يدفع الفلسطينيون ثمنًا لهذه الدفعة، من خلال ربطها بعدم الذهاب للأمم المتحدة، أو مقابل إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي المعتقل في أحد السجون الأمريكية جوناثان بولارد، أو مقابل تمديد المفاوضات.
وبيَّن أن القيادة طالبت بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى فورًا، إضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح الأسرى مروان البرغوثي وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي، ومعظم الأسرى، دون إبعاد أيّ أسير عقب إطلاق سراحه.
وأشار اشتية إلى أن الرئيس محمود عباس وقع 15 رسالة للانضمام إلى مؤسسات دوليَّة، باعتبار ذلك حقًا طبيعيًا لنيل هذه العضوية، وليس رد فعل على الإجراء الإسرائيلي بمنع الإفراج عن الأسرى فقط، مؤكِّدًا أن هناك تحوَّلاً في العلاقة مع إسرائيل، وأن الخلاف على جميع القضايا في موضوع الأسرى والقدس والحدود والتواجد العسكري في غور الأردن.
فيما أكَّد شعث أن السلطة الفلسطينيَّة لن تتوقف عند الـ15 اتفاقية دوليَّة، فبعد 29 الشهر الحالي وهو موعد انتهاء التسعة أشهر سوف نتوجه إلى الالتحاق بـ63 منظمة ومعاهدة دوليَّة.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينيَّة المستقلة «معا» عن مسؤول امريكي، قوله: «إن الفجوات لا تزال موجودة بين طرفي المفاوضات على الرغم من اللقاءات المكثفة التي يعقدها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في القدس بوساطة أمريكيَّة.
وأضاف المسؤول الأمريكي: «بناء على طلب الطرفين، قامت الولايات المتحدة بترتيب اجتماع بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال الساعات القليلة الماضية وذلك استكمالاً للجهود الحثيثة لحلِّ الخلافات بينهم.
ومع أن فجوات ما زالت موجودة».. لكن المسؤول أكَّد أن الطرفين ملتزمان بتضييق تلك الفجوات..
ومن المقرر أن يطلع وزير الخارجيَّة الأمريكي جون كيري، الرئيس باراك أوباما على نتائج جهوده لتحريك المفاوضات.
من جهة أخرى اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، سبعة شبان فلسطينيين من بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله بعد أن داهمت عدَّة منازل، وعبثت بمحتوياتها.. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس خمسة فلسطينيين من قريتي تل وأوصرين بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية بعد اقتحام قوة من جنود الاحتلال معزّزة بالجيبات العسكرية للمدينة وتفتيشها عددًا من المنازل..
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الليلة قبل الماضية كاتب عدل محكمة دورا، المحامي طارق ذيب الطميزي، واحتجزت زوجة شقيقه، منى عيسى الطميزي بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما في بلدة أذنا غرب الخليل..
وبحسب مصادر «الجزيرة» المحليَّة في المدينة «استولى جنود الاحتلال على مصاغٍ ذهبيٍّ، وأموال نقدية، وشيكات، كما ألحقوا أضرارًا جسيمة بمنزل الطميزي خلال تفتيشه.. وبحسب مصادر «الجزيرة» المحليَّة في الخليل فإنَّ قوّات الاحتلال أخلت سبيل الفلسطينيَّة منى طميزي بعد ساعات من اقتحام منزل زوجها وتفتيشه واحتجازها، وسرقة مبلغ (50 ألف شيقل) و(200 غرام) من مصاغ ذّهبي للفلسطينيَّة منى طميزي، كما صادرت قوّات الاحتلال ما يقرب من (3 آلاف) طبق للبيض، من مزرعة يملكها المواطن الطميزي وكانت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد احتجزت صباح أمس الأول الاثنين، الفتاة الفلسطينيَّة (حنين أبو عيشة - 16 عامًا)، بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية دون معرفة الأسباب.