يعقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة اليوم الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، بناءً على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» وذلك في ضوء وصول المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تجري برعاية أمريكية إلى طريق مسدود، حيث أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير محمد صبيح أهمية الاجتماع الطارئ، وقال إن «الرئيس الفلسطيني، سيشرح لوزراء الخارجية العرب المراحل التي مرت بها المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والجهود الأمريكية في هذا الصدد، وماذا تلقى من اتصالات من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي وإلى أي مدى وصلت هذه المفاوضات حتى يتمكن الوزراء العرب من تقييم الموقف وأضاف أن الاجتماع يأتي بعد أسبوعين من عقد القمة العربية في الكويت، مشيرا إلى أن الجميع يعلمون أن المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود من قبل إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو تحديداً، والمسؤلية تقع على الحكومة الإسرائيلية. وقال صبيح إن الجانب الإسرائيلي نقض أيضا ما أكد عليه ووعد به الجانب الأمريكي بإطلاق سراح 104 من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل كرهائن قبل اتفاقيات أوسلو».
وأضاف أنه كان من المفروض بعد هذه الفترة الزمنية الطويلة أن يطلق سراحهم، وكان الاتفاق أن يتم إطلاق سراحهم خلال فترة المفاوضات، وحدد يوم 29 من مارس الماضي لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من هؤلاء الأسرى، لكن تلك الدفعة حجزتها إسرائيل وبذلك انتهكت كل الاتفاقيات والتفاهمات التي كانت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والإدارة الأمريكية وأوضح أن الإسرائيليين يعلمون تماما أنه لا يوجد شروط لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى، مؤكدا أن تأخير ذهاب الجانب الفلسطيني إلى المنظمات الدولية هو حق طبيعي للشعب والقيادة الفلسطينية وهذا ما يعنيه حق تقرير المصير الذي تفهمه أمريكا تماماً وتدافع عنه في كل ركن من أركان العالم، وتساءل صبيح «لماذا لا تدافع واشنطن عن حق الشعب الفلسطيني الذي ارتضى وقدم التسهيلات الكاملة للمفاوضات؟»، قائلا «لهذا دعمت الجامعة العربية التوجه إلى المفاوضات وما زال الرئيس الفلسطيني يعلن ليلاً ونهاراً أنه مع تلك المفاوضات والحل السلمي ولكن مع احترام الثوابت الفلسطينية وأكد صبيح أن الشعب الفلسطيني شعب ككل الشعوب من حقه أن يعيش في دولته حراً كريماً مستقلاً، قائلاً «نحن الآن في مفاوضات اللحظة الأخيرة، وقد يستطيع الأمريكيون أن يفهموا الإسرائيليين أنهم سبباً في تعطيل تلك المفاوضات وأشار إلى أن ملفات التفاوض المطروحة لم تصل إلى نهايتها ولم نسمع أن هناك ملفاً قد وصل إلى نهايته ولم نسمع أن في هذا الإطار الذي يتحدثون عنه قد وضع بشكل متوازن حتى الآن وبالتالي سنستمع من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكل هذه القضايا.