نظم عشرات الآلاف من أنصار الحكومة مسيرات في ضواحي العاصمة التايلاندية بانكوك أمس السبت في استعراض للقوة ضد هؤلاء الذين يسعون للإطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا.
وجاء أنصار «الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية» المعروفة باسم «القمصان الحمراء» من الأقاليم ليحتلوا طريقاً سريعاً على الحدود غرب بانكوك كتحذير من أشياء قادمة.
وزعم أنصار الجبهة أن 300 ألف شخص على الأقل وقعوا للانضمام إلى المسيرة التي من المقرر أن تستمر حتى الاثنين المقبل.
وقال كاوجيو فياونفونج مساعد زعيم الجبهة: «اليوم اقتربنا من بانكوك. مستعدون لدخول بانكوك إذا حدث شيء غير دستوري».
وجرى تنظيم المسيرة للضغط على النظام القضائي والجيش وثنيهم عن القيام بانقلاب قضائي أو عسكري لتنصيب رئيس وزراء غير منتخب يحكم البلاد.
وكانت المحكمة الدستورية قد قررت الأسبوع الماضي المضي قدماً في قضية سوء استغلال السلطة ضد ينجلوك بسبب ما يقال عن إقالة القائد السابق لمجلس الأمن الوطني ثاويل بلينسري عام 2011 لتمهيد الطريق أمام قريبها بريوبان دامابونج لأن يصبح قائد الشرطة الوطنية في إطار سلسلة من التغييرات.
ومنحتها المحكمة مهلة 15 يوماً للدفاع عن نفسها.
وفي حال الإدانة بانتهاك الدستور، ربما تقال ينجلوك وحكومتها بسبب الموافقة على إقالة ثاويل. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى فراغ في السلطة وهو ما يسعى إليه المتظاهرون المناهضون للحكومة منذ خمسة أشهر.
ويسعى المتظاهرون المناهضون للحكومة منذ أوائل تشرين ثان/نوفمبر الماضي للإطاحة بينجلوك وتعيين رئيس وزراء يجري إصلاحات سياسية قبل إجراء أي انتخابات مبكرة.
وتقول المعارضة إنها تريد الحد من النفوذ المستمر لشقيقها تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق الهارب في السياسة الوطنية.