تجددت الاشتباكات الدموية بين قبيلتَيْ «بني هلال» وأبناء قرية «دابود» النوبية بمنطقة السيل الريفي شرق أسوان جنوب مصر؛ ما أسفر عن مقتل 22 شخصاً من الطرفين، معظمهم من قبائل «بني هلال»، فضلاً عن إصابة 50 آخرين منذ بدء الاشتباكات بين الطرفين صباح الجمعة حتى الآن، إضافة إلى إحراق أكثر من 5 منازل بالمنطقة، كما تم التمثيل بجثة أحد المتوفين من الهلايل وإشعال النيران فيها. وكان اللواء حسن السوهاجي مدير أمن أسوان قد تلقى إخطاراً حول حدوث اشتباكات بين النوبيين وبني هلال بأسوان في الساعات الأولى من صباح الجمعة إثر خلاف بين عائلتين، وأشعل النوبيون النيران في منازل بني هلال بمنطقة السيل الريفي، كما أطلقت أعيرة نارية بين الطرفين بشكل عشوائي، وعلى الفور توجهت 5 تشكيلات من الأمن المركزي إلى موقع الاشتباكات في محاولة لتهدئة الأوضاع والسيطرة على الموقف.
وأكد شهود عيان تناثر جثث المتوفين على الطرق بعد استحالة وصول سيارات الإسعاف إليها لاستمرار إطلاق النار بشكل كثيف.
لافتين إلى أنه تم إجلاء عدد كبير من الأسر المقيمة في المنطقة خشية وقوع أية إصابات أو قتلى بينهم، فيما خلت الشوارع تماماً من المواطنين خاصة بمنطقتي السيل الريفي والسيل الجديد شرق أسوان، كما تم إغلاق السوق التجاري الشهير بمنطقة السيل.
وأعلن مصدر مسؤول بمديرية الشؤون الصحية بأسوان أن المتوفين أُصيبوا جميعهم قبل وفاتهم بإصابات مباشرة بطلقات نارية في منطقة الرأس والصدر، أودت بحياتهم في الحال.
وفي غضون ذلك، قال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري العقيد أحمد علي إن قوات الجيش الثاني مدعومة بعناصر من المهندسين العسكريين والحماية المدنية نجحت في إبطال عبوة ناسفة كانت مزروعة بجوار طريق أبو طويلة - الشيخ زويد على مسافة 3 كيلومترات من كمين الماسورة؛ وذلك لاستهداف القوات، كما تمكنت من قتل عنصرين اثنين «تكفيريين» أثناء قيامهما بالمراقبة والإبلاغ عن تحركات القوات.
ومن جهة أخرى، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بالاشتراك مع قطاعي الأمن الوطني والأمن العام في ضبط شخص بحوزته طبنجة عيار 9 مم و22 طلقة نارية من العيار ذاته، وشخص آخر بحوزته أعلام خاصة بتنظيم الإخوان، وثالث بحوزته فرد خرطوش وقطعتا سلاح أبيض، كما تم استهداف مسكن شخص سادس تبين عدم وجوده، وعثر بمسكنه على 7 قنابل محلية الصنع، وحقيبة بداخلها 50 طلقة خرطوش وبمواجهة المتهمين المضبوطين اعترفوا بحيازتهم المضبوطات بقصد استخدامها في التعدي على القوات أثناء التظاهرات، وتحررت عن ذلك المحاضر اللازمة وأحالها اللواء أسامة الصغير للنيابة العامة لتولي التحقيق.
كما واصلت حركات إرهابية تهديداتها لضباط الشرطة في محافظة البحيرة بمصر؛ إذ نشرت فيديو باليوتيوب يظهر فيه أحد الشباب في ظلام حالك يرتدي قناعاً، ويقرأ أسماء لبعض ضباط الشرطة بمحافظة البحيرة، ويتوعد الضباط وأسرهم. ومن بين هذه الحركات «عفاريت ضد الانقلاب، وجرين بيس، ومولوتوف، وإعدام، وفانديتا».
من جانبها، نفت حركة «عفاريت دمنهور» التابعة لتنظيم الإخوان مسؤولياتها من قريب أو بعيد عن الفيديو الذي تم نشره، مؤكدة أنه لا علاقة لها بأي مقطع مصور ينتشر باسم الحركة على مواقع التواصل.