رفع معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع منسوبي الجامعة من مسؤولين وأعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلاب ذكوراً وإناثاً وافر الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لأمره الكريم بإنشاء ثلاث جامعات جديدة، لتنضم إلى منظومة التعليم العالي التي حظيت وتحظى برعاية كريمة وعناية مستمرة من لدن مقامه الكريم.
وقال الداود: إن عناية خادم الحرمين الشريفين بالتنمية البشرية والتطوير العلمي لأبناء هذا الوطن الكريم من أولى أولوياته، ويأتي هذا الأمر الملكي امتداداً لعطاءاته التي لا تنضب، ومنحه التي لا تنقطع نحو العلم وطلابه في جميع أنحاء الوطن.
وحول قرار تحويل فرع جامعة الملك خالد ببيشة إلى جامعة مستقلة وتسميتها «جامعة بيشة» أكد الدكتور الداود: أن جامعة الملك خالد قد حظيت -كمثيلاتها- برعاية القيادة الرشيدة منذ إنشائها قبل خمسة عشر عاماً، وكان من ثمرة هذه الرعاية أن انتشرت فروعها في عدد من المناطق الجنوبية من مملكتنا الحبيبة، ثم تحولت فروع الجامعة في كل من جازان ونجران إلى جامعتين مستقلتين لهما مكانتهما العلمية بين الجامعات العريقة، واستمر دعم القيادة الرشيدة للجامعة حتى تجاوز عدد كلياتها خمسين كلية تنتشر في أربع عشرة محافظة في منطقة عسير، وينتظم فيها أكثر من سبعين ألف طالب وطالبة، فجاء الأمر الملكي بتحويل فرع جامعة الملك خالد في محافظة بيشة والمحافظات المجاورة إلى جامعة مستقلة تسمى «جامعة بيشة»، وتضم هذه الجامعة ثلاث عشرة كلية موزعة في محافظات: بيشة والنماص وبلقرن، وتثليث.. لتكون ثاني جامعة في منطقة عسير، وليعكس هذا القرار الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة بصدور هذا الأمر.
وأضاف الداود: إن قرار تحويل فرع جامعة الملك خالد ببيشة إلى جامعة مستقلة هو قرار يعزز قدرات كلتا الجامعتين على تطبيق معايير الجودة الأكاديمية، والعناية بتجويد خططها وبرامجها، كما يمنحهما فرصة أكبر للتحسين والتطوير، والتركيز على نوعية المخرجات وتميزها، ويوطن التعليم العالي في جميع المناطق والمحافظات وهو ما يتسق مع خطط التنمية لهذا البلد الكريم.
وأكد مدير جامعة الملك خالد أن الجامعة ومنسوبيها يلهجون بجزيل الثناء لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وولي ولي عهده، على هذا القرار التاريخي، كما يثمنون يمزيد من الامتنان جهود وتوجيهات سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز التي كانت خلف كل ما تحقق للجامعة من تطور وتميز، كما رفع الداود شكره لمعالي وزير التعليم العالي الذي أولى جامعة الملك خالد اهتمامه وعنايته.. ودعا الدكتور الداود الله أن يوالي على هذه البلاد وأهلها بشائر الخير، ويحفظ لها قيادتها وأمنها.