أكد عدد من الأكاديميين والأكاديميات بمحافظة جدة أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على إنشاء ثلاث جامعات في محافظات حفر الباطن وجدة وبيشة، يجسد مكانة المملكة عالمياً في الاهتمام بنهضة التعليم العالي والتوسع في إنشاء صروح مختلفة له تمثل مختلف الجامعات المتخصصة في مختلف العلوم المعرفية والتطبيقية, منوهين بما حظي به التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - من دعم ومساندة، وهو مؤشر على اهتمام القيادة الرشيدة ببناء الإنسان السعودي وتنمية رأس المال البشري بوصفه الركيزة الأساسية لعجلة التنمية وبناء الوطن. وعبر عميد كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أيمن بن صالح فاضل باسمه واسم أعضاء هيئة التدريس بالكلية عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله - بصدور الأمر الملكي بإنشاء جامعة مستقلة تحت مسمى «جامعة جدة» بكلياتها وتخصصاتها الأكاديمية. وقال الدكتور فاضل «يعيش أبناء الوطن بهذه الموافقة في غاية الغبطة والسرور وهم يرون بأم أعينهم هذا التطور في مرافق التعليم الجامعي وذلك بفضل توفيق الله ثم بتوجيهات ورؤى القيادة الرشيدة السديدة نحو التخطيط للمستقبل بتغذية الوطن بمخرجات هذه الجامعات التي ستسهم في بناء نهضة الوطن ورفعته ورسم المستقبل النوعي في التعليم الجامعي الذي سيكفل للمملكة منافستها دول العالم في النهضة التعليمية».
من جهته أوضح وكيل عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالمحسن الشريف أن الاستقرار والتنمية والتطوير تحقق لهذه البلاد بفضل اهتمام قيادتنا الحكيمة بما يصب في مصلحة المواطن, مشيراً إلى أن إنشاء الجامعات في عدد من مناطق محافظات المملكة ما هو إلا دلالة واضحة على أن محور التنمية الأساسي في بلادنا هو المواطن . وأشار عميد كلية العلوم الصحية الأسبق بجامعة الملك عبدالعزيز خليل بن مصلح الثقفي «مرحلة جديدة ونقلة نوعية وعديدة للتعليم العالي كانت قد شهدتها المملكة خلال الزمن القليل الماضي من تولي خادم الحرمين الشريفين زمام الأمور.. وها نحن اليوم نعيش إنشاء ثلاث جامعات جديدة إلى هذه الحقبة الذهبية المتميزة التي يمر بها التعليم العالي في البلاد» . وأضاف الثقفي أن إنشاء هذه الجامعات في مناطقها المختارة بكل عناية ما هو إلا نتيجة فكر ولقاءت متعددة كان أهم أهدافها توفير التعليم المناسب ورفع المعاناة على الشباب من الانتقال للمدن الكبرى بتوفير التعليم العالي لهم وهم بالقرب من أسرهم, كما أن اختيار التخصصات لهذه الكليات أيضاً يسير وفق حاجة البلاد للتخصصات التي تتماشى مع احتياج سوق العمل فإن هذه الجامعات تضم في كلياتها تخصصات مثل علوم الطب والحاسب الآلي والعلوم الطبية التطبيقية وإدارة الأعمال والعلوم التطبيقية وكلنا في احتياج مستمر إلى تلك التخصصات», مؤكداً أن أنشأة هذه الجامعات جاء في وقته المناسب ومكانه المناسب. وأفادت الدكتورة سعدة الخطيب من كلية العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز أن الوطن وأبناءه يستبشرون خيراً بهذا القرار من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بإنشاء ثلاث جامعات جديدة لتضاف إلى الجامعات الحالية، مضيفة أن مثل هذه القرارات تفتح آفاقاً أوسع لخارطة التعليم العالي في المملكة وتنميتها وخدمة المجتمع وستتيح فرص تعليم للطلاب والطالبات في مدنهم، كذلك تزيد من فرص توظيف المبتعثين. كما أوضحت الدكتورة منال إبراهيم مديني من كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الملك عبدالعزيز أن هذا القرار ليس مستغرب من خادم الحرمين الشريفين، وهذا الاهتمام الكبير بنشر التعليم بجميع أنحاء ومناطق مملكتنا الحبيبة لتعم الفائدة, حفظ الله هذا البلد الطيب حكومة وشعباً ونبارك لأبناء الوطن هذا الأمر الملكي.