عاد الهلال الكبير الذي يعرفه الجميع أمام السد القطري!!
عاد الزعيم الممتع المرعب الذي يعرف كيف يحقق مبتغاه... وكيف يسعد من أحبه وهواه...!!
عاد الفريق الذي لا يرحم... ولا يشبع فيضرب بالثلاثة والأربعة والخمسة... ويجعل الفريق الذي يواجهه بانتظار الصافرة الأخيرة حتى يخرج بأقل الخسائر!!
هذا الهلال الذي نعرفه.. وهذا الهلال الذي يحفظ الجميع تفاصيله.. وهذا هو الفريق الذي يرتعد المنافسون لمجرد ذكر اسمه!!
الهلال يملك كل أدوات الإبهار.. والانتصار.. والقدرة على الوقوف في أول الصف وهو مكانه المفضل الذي لم يتنازل عنه منذ تأسيسه وحتى اليوم!!
الهلال يريد فقط أن يعرف القائمون عنه قيمته وقدره، ويريد منهم أن يحفظوا حقوقه، ويعملوا من أجله، ويدافعوا عن مكتسباته خارج الملعب، أما داخل الملعب فإن نجوم الهلال يقومون بالمهمة أياً كان الخصم!!
عانى الهلال كثيراً هذا الموسم... ففقد بطولتين بأخطاء إدارته ومدربه وبعض لاعبيه ولم تقصر الصافرة فأكملت الناقص وحرمته من أبسط حقوقه!!
الهلال النادي العظيم صاحب الصولة والجولة والجماهيرية، لا تكفيه الوعود بالعلاج، ولا تطمئن أنصاره الكثر الكلمات، الهلاليون يريدون عملاً واضحاً على أرض الواقع، يريدون (استثماراً) حقيقياً للموارد المالية والبشرية في النادي، الهلاليون لا يكفيهم بطولة أو بطولتان كل عشرين أو عشر سنوات!! الهلاليون يريدون فريقهم بطلاً على الدوام!! يريدونه في مكانته الباسقة، ووجوده في علو دائم!! يريدون كما كان البارحة الأولى أمام السد القطري... ينثر المتعة ويوزع الفرح ويسجل الأهداف كيفما شاء!!
الهلاليون بإمكانهم إيجاد مبررات لإخفاقات فريقهم ورمي كل شيء على الصافرة ولن يلومهم منصف محايد، لكنهم لا يحبون هذا النوع من العلاج!! يريدون أن يصلح حال هذا الفريق، وعندما يحدث ذلك لن تقف في وجهه قوة ولا دعم ولا دفع... والتاريخ القريب حافل بالشواهد!!
اتحاد الكرة.. والإجابة على كل الأسئلة
جاء اجتماع اتحاد الكرة الأحد الماضي مثمراً، وصدرت عنه قرارات كان الشارع الرياضي ينتظرها، وفي المقابل غابت أمور كان الرياضيون ينتظرون قرار اتحاد الكرة بشأنها، كما غاب التفسير القانوني النظامي لمنطوق بعض القرارات حتى لا تكون عرضة للاجتهاد والتأويل والتلاعب في المستقبل.
اتحاد الكرة أعلن وضع حد أعلى لرواتب اللاعبين المحترفين، لكنه لم يحدد هل هناك ما يمنع أن يقدم النادي مقدم عقد للاعب يرغب في التعاقد معه أو تجديد عقده، وإذا كانت الإجابة (نعم) فهل وضع الاتحاد لائحة بالعقوبات الخاصة بمن يخالف ذلك، ومن يدفع من تحت الطاولة؟كما أن الاتحاد لم يشر إلى أن تغيير بعض المواد في لائحة احتراف اللاعبين السعوديين حتى تتوافق مع هذا القرار، كما أنه لم يشر إلى كيفية تعويض اللاعبين الذين كانوا يحصلون على عقود فلكية لا تتردد أنديتنا في دفعها لتهبط في النهاية إلى ما يقارب المليونين ونصف كل عام فقط كحد أعلى!! وسؤال آخر: هل اللائحة الدولية للاحتراف تتضمن تحديد سقف للرواتب؟؟
اتحاد الكرة أيضاً قال إنه سيسمح للاعبين غير السعوديين من مواليد السعودية بالمشاركة مع فريق دوري الدرجة الأولى، لكن الاتحاد لم يفطن إلى إمكانية أن يكون هذا الدوري مجرد مفرخة لاعبين للدول المجاورة، ولم يدرس آثار هذه المشاركة على اللاعب السعودي، ولم يذكر كيف سيتم التعامل مع لاعب قد يبرز بشكل لافت دون أن يكون حاملاً للجنسية السعودية، ولم يشر إلى أن اللاعب من مواليد السعودية ضمن العدد المسموح به من اللاعبين الأجانب لكل فريق من عدم ذلك!!
اتحاد الكرة أيضاً مارس في اجتماعه صمتاً مطبقاً حيال حال التحكيم السعودي هذا الموسم الذي شهد جملة أخطاء لم يبق فريق لم يتضرر منها وأثرت في خط المنافسة بشكل لا يقبل الشك، لم يتحدث الاتحاد عن أي قرارات لتعديل حال الصافرة ولا أي دراسات لتطوير التحكيم ولا إحداث أي تغييرات ايجابية فيه، علماً بأن شيئاً لم يكن مكان الأخذ والرد هذا الموسم مثل التحكيم وكوارثه التي كنا نظن أنه ستكون الملف الأول في اجتماع اتحاد الكرة... وكنا على الأقل نظن أن اتحاد الكرة سيزيد من عدد المباريات المسموح بطلب حكام أجانب لإدارتها لكل فريق عن العدد المحدود بـ3 فقط!!.... ولكن!!
اتحاد الكرة اتخذ قراراً إيجابياً باستمرار المدرب لوبيز كارو على السدة الفنية للمنتخب الأول، فالواقع يقول أن الرجل قد صنع بعض الفارق مع الأخضر خلال المرحلة السابقة، وما من مبرر لهذا الاستقرار الفني في المنتخب الذي تنتظره استحقاقات صعبة خلال المرحلة المقبلة أهمها بطولة أمم آسيا التي نقترب من إتمام 20 عاما دون رفع كأسها، كما أن التغييرات الإدارية في المنتخب جاءت في وقتها وحسب ما كان ينتظره الرياضيون، وأحسب أنها ستكون في صالح الأخضر واستقراره مستقبلاً!!
مراحل.. مراحل
· عندما نقول إن مدرباً ما لم ينجح مع فريق ما، فليس معناه التقليل من شأن الرجل، لكنها الحقيقة المدعومة بنتائج العمل!!
· سبحة الفريق ستكر قريباً، وسيعود إلى حالته الأولى، ويدخل دائرة المعاناة، والسبب أنه أسس لتحقيق نتائج وقتية وسريعة فقط، ولم يبن حتى يحقق الطموحات خلال مدة طويلة!!
· يعني تجربة البطل السابق ربما تمر بكل تفاصيلها من جديد!!
· أرادوا أن يقاسموه كعكة الإنجاز، والظهور كأحد المشاركين في تحقيقه، لكنه وضعهم في موقعهم المناسب، وكشفهم مع أول فرصة سنحت له!!
· ربما استفاد المدرب مادياً من التجربة، لكنه خسر ما هو أهم وأبقى!!
· حجم الفرحة وطريقة التعبير يكشف حجم المعاناة!!
- أمام السد أمتع الهلال الجميع بفيلم جديد.. والرد جاء في وقته!!