كنت أتوقع أن تبادر رابطة دوري المحترفين إلى تقديم اعتذار رسمي بحجم تاريخ الهلال بعد اقتراح أحد منسوبيها تنازل النادي عن جزء من مدرجاته في لقاء النصر لصالح جمهور الأخير، وسواء كان الأمر طلباً أو اقتراحا أو مجرد فكرة أو حتى همسة فإن الأمر لا يليق بالرابطة، ولا بعملها ولا حياديتها المفترضة، ولا يمكن أن يقبل من أي منتسب لها لعدة أسباب:
- فهي أولاً تقليل من نادي الهلال وجمهور الهلال وعلاقة هذا الجمهور بالنادي وهي العلاقة الأزلية التي لا تحكمها نتيجة مباراة ولا حصيلة موسم.
- وهي أيضا تضرب المنافسة مع الخاصرة، فمع إيماني أن أمر اللقب قد حسم منذ فوز النصر على العروبة، إلا أن الأمر على الورق ليس كذلك، وبالتالي فإن مطلب التنازل عن جزء من المدرجات ليس من الحصافة في شيء في مثل هذه الظروف، كما أن الهلاليين قد يفهمونه بشكل آخر.
- وثالثاً.. فالهلال ظل طرفاً ثابتاً في المنافسة وسط غياب نصراوي تام، ولم يفكر الهلاليون في الحديث عن شيء من هذا القبيل، كما أن النصراويين لم يفكروا به في ما مضى، فكيف تأتي الفكرة من الجهة التي يفترض فيها الحياد، والعمل وفق الأنظمة واللوائح؟.
- وهي أيضاً بمثابة الوقوف مع طرف وخدمته ضد آخر -ولو من دون قصد-، أو تقديم منفعة لطرف على حساب آخر بشكل لم يحدث من قبل ودون أن يكون له ما يبرره.
على كل حال أتمنى ويتمنى غيري أن تترك الرابطة والعاملين فيها الحديث عن مثل هذه الأمور وترك الشأن لأهله، وأن يعملوا على تحقيق التطوير المنتظر بدلاً من ترك كل شيء على سفينة الوعود التي لم ترس بعد.
فالجميع بانتظار تنظيم بيع التذاكر وحجزها برقم الكرسي حتى لا يضطر المشجع إلى التوجه للملعب قبل المباراة بساعات كما يحدث هذه الأيام، وفي بقاء المشجع في الملعب وفي ظروف جوية متقلبة خسائر اقتصادية وأضرار صحية، وهدر غير مبرر للوقت والطاقة، ومع ذلك مازلنا نجبره على الذهاب للملعب منذ الرابعة عصراً حتى يشاهد مباراة تبدأ في الثامنة والنصف.
والجميع بانتظار تطوير بيئة الملاعب وتهيئة الأجواء المريحة للحضور من أماكن للصلاة وأماكن لبيع المأكولات والمشروبات ودورات مياه وبوابات الكترونية، بدلاً من الزحام عند منافذ الدخول بشكله الحالي، والمرطبات الساخنة والشاي البارد الذي يباع في بعض الملاعب عبر الإبريق النحاسي الأصفر المشهور.
والجميع بانتظار تفعيل دور الرابطة في تعزيز جهود الأندية بالحصول على رعاة رسميين وزيادة الموارد المالية التي ظلت شحيحة لا تكفي لتأمين الحد الأدنى من مطالب هذه الأندية التي لو اعتمدت على الموارد البسيطة وتوقف عنها دعم الشرفيين والمحبين وقروض البنوك و(السيارات المقسطة) لربما أغلقت أبوابها... وودعت المشهد!! والغريب هنا أن أربعة من الأندية كانت تحظى براع رسمي قبل سنوات... وهي الآن بدون راع أو شريك استراتيجي فهل ساهمت الرابطة في حل ذلك والوصول إلى نقطة اتفاق بين الأندية والراعي الرسمي السابق لها؟.
هنا لا يمكن أن ننكر بعض الجهود التي تقوم بها الرابطة - رغم أن بعضنا مازال يخلط بينها وبين اتحاد الكرة ولجنة المسابقات المنبثقة منه - لكن الواقع يقول: إن ما تحقق لا يقارن بما لم يتحقق, وأن الوعود مازالت وعوداً، وأن الأفضل للإخوة في الرابطة أن يتفرغوا للعمل الذي كلفوا به بدلاً من الاستفسار عن إمكانية التنازل عن جزء من المدرج الهلالي في اجتماع غاب عنه مندوب النصر (!! ) وأن يحاولوا تحقيق بعض وعود التطوير أو يتركوا المجال لمن يستطيع أن يحققها، والوطن غني بالشباب الذين ينتظرون الفرصة بكل تأكيد.
أخيراً... أتمنى أن يكون صاحب المقترح قد تابع المباراة جيداً!!.
مراحل.. مراحل
- نتيجة مباراة الهلال والنصر الأخيرة ليست غريبة ولا جديدة، وهي تواصل لسيطرة الهلال المطلقة على لقاءات الديربي خلال السنوات الـ10 الأخيرة.
- سامي الجابر عزف لحن الرباعية على وتر النصر لاعبا وإدارياً ومدرباً... وتلومونهم بعد!!.
- فايز السبيعي أعاد بعضاً من هيبة المرمى الأزرق التي غابت منذ اعتزال محمد الدعيع.
- طريقة بعض الإعلاميين في البرامج المباشرة... إساءة لمهنة الإعلام والعتب على من يمنح فاقد الشيء الفرصة لكي يتحدث وينظر ويقيم الأساتذة أيضاً.
- أحد الإعلاميين ينطبق عليه المثل القائل: (إذا لم تستح فافعل ما شئت).
- أمام النصر استفاد سامي الجابر من أخطائه في الديربي... فأعاد الأربعة ولولا الحظ وأخطاء التحكيم لربما عادت ذكريات الخماسية.
- الفارق بين الأندية: فريق يخسر بهدفين فتقوم الدنيا ولا تقعد، وفريق خسر بالأربعة والخمسة والستة... وعاااادي.
- من يتحدث عن قوة المنافسة مثل من ينقش على الماء؟ إلا إذا كان يتحدث عن قوة المنافسة على البقاء والنجاة من الهبوط..ففي هذه معه حق.
- المتخصص سجل بطريقته التي تخصص من خلالها.
- عندما تضع خطة مناسبة، وتضع الأدوات المناسبة لتنفيذها..سوف تكون قادراً على تجاوز خصمك والأخطاء التحكيمية التي يستفيد منها.
- النتيجة الأخيرة كشفت أن ترتيب الأوراق من جديد سيعيد كل فريق إلى مكانه الطبيعي.
- الهلال يتقدم بالأربعة وكارينيو يزج بدلهوم.
- الاتفاق.. هل يدفع ثمن أخطاء إدارته.. أم تدفع إدارته ثمن استمرارها؟.
- الرائد ظهر بشكل رائع أمام الجهراء الكويتي في البطولة الخليجية وخرج بالتعادل في وقت كان فيه الأقرب للفوز.