آفة الأخبار رواتها

فاصلة:

((كل امرئ يصنع وجوده في الظهور))

- حكمة فرنسية -

عندما قرأت تغريدة المذيعة في العربية سهير القيسي التي قالت فيها «اليوم أصبحت أول إعلامية امرأة في العالم تجري لقاء مع مفتي السعودية.. شرف لي».

تخيلت هذه التغريدة كيف ستعلق عليها الصحف الأجنبية وكيف ستقرأ هذا الحدث.

نحن كسعوديين نعرف أن المفتي يحادث ويقابل النساء لإعطائهن الفتوى، ونعرف أن التفرد في تغريدة «سهير» هو احترام المفتي لعمل الإعلامية كوننا مجتمعا محافظا وما زالت مهنة الإعلام بالنسبة للمرأة فيها الكثير من عدم التقدير وحق المذيعة أن تغرد بهذا السبق.

لكن الغرب الذي يختلف في ثقافته وبالتالي يختلف في فهمه للأحداث سوف يفهم أن المفتي الذي هو في أعلى الهرم للمؤسسة الدينية لا يقابل النساء أو يتحدث معهن، وبالتالي يعكس هذا بالنسبة لهم الظلم الواقع على المرأة السعودية من المجتمع.

الذي أقصده أن على الأخبار أن تكون أكثر دقة في سياقها حتى تعرض الحدث كما هو مع خلفية المعلومات عن الحدث نفسه، ليفهم في سياق الحقيقة وإن كانت وسائل الإعلام لا تعكس الحقائق أو الواقع إنما تعيد تشكيله.

وخاصة الأخبار التي لها علاقة بالمرأة حيث إن نظريات النسوية تؤكد أن تفسير الأخبار التي لها علاقة بالمرأة تميل إلى التشويه أو التحريف بشكل عام.

فما بالكم بالإعلام الغربي الذي تؤكد النظريات العلمية وجود نسبة من تشويهه لصورة المرأة المسلمة حين يتناولها في إعلامه.