أكد السفير جمال بيومي، مستشار وزير التعاون الدولي المصري، أن مصر تسعى لإنشاء وتفعيل سوق عربية مشتركة في الكهرباء، تديرها مصر، على أن يتم إنشاء بورصة للكهرباء العربية، ويكون مقرها القاهرة، في وقت قريب.
وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري قد وقع منذ أيام قرضاً، بلغت قيمته 162 مليون دولار، لدعم مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، الذي يستهدف الاستفادة من اختلاف وقت حدوث فترات الذروة بين مصر والسعودية.
وقال بيومي إن الربط الكهربائي بين مصر والسعودية استغرق الكثير من الوقت، لكن الاستفادة ستكون كبيرة في حال الانتهاء من تنفيذه، الذي يستغرق 4 سنوات تقريباً. مشيراً إلى أن الربط الكهربائي سيغطي كل الدول العربية، وليس السعودية فقط، لافتاً إلى أن ذروة الأحمال تقع في السعودية خلال فترة الظهيرة، بينما تبلغ ذروتها في مصر خلال فترة المساء، وبفاصل زمني لا يقل عن ثلاث ساعات. وأشار إلى أن المشروع سيعمل على تأمين تبادل الطاقة بين مصر والسعودية خلال فترات الذروة، بما ينعكس إيجاباً على تحسين مستوى الخدمة الكهربائية المقدمة للمواطنين في كلا البلدين، إلى جانب أن هذا المشروع يعدّ إحدى مراحل منظومة الربط الكهربائي بين مصر ودول الخليج العربي التي يجري تنفيذها.
وكشف بيومي عن وجود ربط كهربائي يبدأ من الدار البيضاء بالمغرب لتوصيله بالشبكة الأوروبية، وذلك عن طريق إسبانيا، لافتاً إلى أن المسافة بين الدار البيضاء وإسبانيا لا تزيد على 15 كيلومتراً، وهي عرض مضيق جبل طارق. وقال إن الربط مع ليبيا انتهى، وسيتم تفعيله خلال الصيف المقبل، إلى جانب الربط مع بيروت التي تستخدم الكهرباء المصرية منذ سنوات. لافتاً إلى أن مشروع ربط الكهرباء من المشاريع المهمة، التي ستحل جزءاً كبيراً من مشكلة الكهرباء بمصر. وأضاف بيومي بأن ربط الكهرباء مع إفريقيا بدأ بالكونغو، مشيراً إلى أن لديها فائضاً كبيراً في الكهرباء، وأن شبكة الربط ستشمل العالم كله.