سبق وأن كتبنا وكتب آخرون عن انتشار موضة القزع في الشعور، والوشم على الصدور والذراعين بين لاعبي كرة القدم السعوديين والأجانب، مما يجعل الشباب من صغار السن يقلدونهم، وهذا أمر طبيعي، فالمراهق يشتري الملابس التي عليها رقم اللاعب الذي يحبه ويتشبه به في كل ما يفعله، ويحاكيه حتى في المشية وطريقة الكلام والمظهر، وهذا ينعكس عليه سلبيا في سلوكه ومحاكاته للاعب، وخاصة الأجنبي الذي يكون غالبا على غير دين الإسلام.
والرياضة هي أخلاق وسلوك وانضباط وكرة القدم من الألعاب التي تشد الشباب، والاهتمام بالمظهر الرياضي مهم بالنسبة للاعبي كرة القدم وأيضا بالنسبة للرياضيين بصفة عامة، ونحن في هذا البلد الطيب مثل يحتذى به في جميع الدول العربية والإسلامية لأننا البلد الذي قد يكون الوحيد الذي يطبق الشريعة الإسلامية في جميع مناحي الحياة السلوك والتربية والتنشئة الإسلامية بين جميع أفراد المجتمع صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم، فيجب أن نحافظ على مظهرنا ونبتعد عن تلك التفاهات التي يصدرها لنا الغرب من قزع وأوشام وأقراط وألماس على الأسنان، وعمل فلج بين الأسنان، فكلها تفاهات يجب على لاعبينا عدم محاكاتها.
إن الأمر يحتاج إلى قرار من الاتحاد السعودي لكرة القدم باستبعاد كل لاعب يقلد الأجانب في القزع أو الوشم، سواء كان سعوديا أو أجنبيا، لأن اللاعب الأجنبي عندما يتم التعاقد معه هناك تعليمات كما أعرف مع كل الأجانب، بأن يراعي عادات وتقاليد وتعليمات البلد المستضيف، وغيرها من التفاهات الأخرى التي لا تناسب مجتمعنا السعودي، وحماية لشبابنا والمراهق من الشباب لعدم الوقوع في مثل هذه الأمور السيئة بهدف التشبه والتقليد الأعمى لبعض اللاعبين المشهورين في عالم كرة القدم الذي لاحظته ولاحظه غيري أن قصات الشعر منتشرة بين اللاعبين السعوديين أكثر من الأجانب.
وعلى الشباب الواعي اختيار مثلهم الأعلى من الرياضيين الملتزمين بالمظهر اللائق وليس بأولئك اللاعبين الذين يوشمون على صدورهم ويقزعون شعورهم، لأننا في مجتمع مسلم لا يرضى ولا يقبل هذه التقليعات.