هناك العديد من اللاعبين القدامى الذين خدموا الكرة السعودية وقدّموا كل ما عندهم من جهد لرفعة الوطن ومثَّلوا المملكة في عدة دول باللعب مع المنتخب الوطني لرفع راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) الذي قامت عليه هذه الدولة الفتية منذ عهد المؤسس وموحّد هذا الكيان الملك عبدالعزيز عليه سحائب الرحمة.
ولقد علمت أن بعض هؤلاء اللاعبين حالتهم المادية مزرية، حيث نشرت بعض الصحف ومنهم جريدتنا الغراء حالتهم المادية والصحية تعينهم على مواجهة الحياة المعيشية هم وأسرهم, فبعضهم بعد اعتزاله لم يعد له مورد مالي وليس لديه عمل يتكسَّب منه فبعد أن كان يقبض بعض الآلاف الريالات ويصرف في وقتها أصبح الريال عليه عزيزاً حتى إن أحدهم توفي أحد أولاده لعدم قدرته على علاجه، ولاعب آخر يناشد النادي الذي كان يلعب له ليدفع له إيجار الشقة التي يعيش فيها بعد أن كان لاعباً يشار له بالبنان.
وغالباً المال السهل السريع يتم إنفاقه أيضاً بسهولة وسرعة دون مراعاة أو توقّع للفترة التي يتم فيها الاعتزال وتتوقف فيها الموارد المالية.
وأصبح الذي كان يُشار إليه بالبنان يتخفى من الناس حتى لا يروه في سيارة قديمة متهالكة، فالكثير منهم لم يكمل تعليمه بسبب لعب الكرة وبالتالي لم يحصل على وظيفة لقلة تحصيله الدراسي.
وأنني هنا أناشد أمير الشباب وضع لائحة أو نظام أو جمعية لرعاية اللاعبين يشارك فيها جميع اللاعبين بدفع مبلغ شهري بسيط ويتم تسجيلها في وزارة الشؤون الاجتماعية بحيث تسهم فيها بإعانة سنوية مثلها مثل الجمعيات الأخرى المسجلة في الوزارة وتسهم فيها أيضاً الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وهناك اقتراح آخر أن يصرف لهم من المؤسسة العامة للتقاعد أو المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بعد الاتفاق مع النوادي التي يتبعونها على دفع جزء من رواتبهم باعتبار أنهم كانوا لاعبين في الأندية ويصرف لهم مرتبات شهرية وبعد انقطاعهم لكبر سنهم أو استغناء النادي عن خدماتهم كلاعبين.
إن تركهم على هذه الصورة مؤلم لكل من يتابع كرة القدم في بلادنا الحبيبة ولا أعتقد أن وضعهم سيبقى على ما هو عليه بعد قراءة هذا المقال، فأهل الخير في بلادنا كثر وعلى رأسهم قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وغيرهم ولا ينقصنا الشهامة وكلنا أحببناهم قبل اعتزالهم.
كلمة أخيرة أوجهها لكل لاعب اعتزل ولم يعمل حسابه ليوم الاعتزال أن لا يخجل ويبلغ ناديه عن أحواله وعلى النادي إذا لم يكن يستطيع مساعدته أن يطلب مساعدة من الوجهاء الذين يرعون النادي ويرغبون في المساعدة.
وأتمنى أن تُقام هذه الجمعية وتهتم بكل لاعب اعتزل وليس لديه ما يكفيه ويكفي أسرته لتيسير أمور حياته المعيشية هو وأسرته ما بقي من حياته.