أكد استشاري طب الأسرة بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور خالد العمري بأن نزلات البرد تعد من أكثر الأمراض شيوعاً أثناء المرحلة الانتقالية بين فصل الشتاء إلى فصل الربيع، وأن الأطفال هم الأكثر إصابة بهذا المرض.
وعزا الدكتور العمري سبب شيوع مرض الزكام أو ما يعرف بنزلات البرد بالانخفاض الشديد في درجات الحرارة والذي يتسبب في خفض درجة المناعة وبالتالي يقود إلى العدوى الفيروسية المتمثلة بما يعرف بنزلات البرد.
وأشار استشاري طب الأسرة بأن ضعف مناعة الطفل مقارنة بمناعة الكبار تجعل الأطفال أكثر عرضة لهذا المرض خصوصاً وجودهم في الأماكن المزدحمة كالمدارس ورياض الأطفال ودور الحضانة، مبيناً أن أهم الطرق الوقائية من نزلات البرد هي تجنب الاتصال المباشر مع المريض عن طريق المصافحة، وغسل اليدين بشكل مستمر بالماء والصابون، والحرص على تدفئة الجسم وتجنب التعرض لطقس بارد قدر الإمكان، وفي حال إصابة أحد أفراد العائلة بنزلة برد ينصح بغسل اليدين باستمرار تجنباً لنقل العدوى، كما ينصح المريض بتغطية الفم عند العطاس وغسل يديه باستمرار بالماء والصابون.
وشدد العمري على أهمية تناول السوائل الدافئة والتغذية الجيدة أثناء الإصابة بالزكام، مفيداً بأن نزلات البرد هي بسبب فيروسات ولا تحتاج إلى مضادات حيوية، ومعظم نزلات البرد لا تسبب مضاعفات خطيرة وتستمر من ثلاثة إلى سبعة أيام، وقليل من الناس تستمر لديهم أعراض (السعال والعطس واحتقان الحلق) لمدة تصل إلى أسبوعين ثم يعودون إلى صحتهم العادية.