عاش السعوديون (ليلة البارحة) وبحضور سمو ولي العهد (لحظات حالمة) وفريدة بمتابعة أوبريت (كوكب الأرض)، نطق الفنانون فيها ومجاميع الأداء لغة فريدة وفلسفة خاصة (بوحدة وطنهم)، مفهوم يجيده السعوديون وحدهم، عندما تغنوا (بالملك والوطن والوحدة)!.
تشريف الأمير سلمان لهذا الحدث زاده جمالاً وإبهاراً بلا شك، بل إن الملك عبد الله كان (الحاضر الغائب) بكلماته ومقاطعه الصوتية التي تأتي بين لوحات الأوبريت، لتذكّرنا بمواقف هذا الرجل الشجاع مع شعبه، خصوصاً عندما قال كلمته الشهيرة: (إنني لا أنام إلا ولله الحمد سائلاً عن كل المناطق... إلخ) ليبادله الشعب حباً بحب، ووفاء بوفاء، هذا الأوبريت عاد بنا إلى (زمن جميل) عندما كان الفنان محمد عبده والراحل طلال مداح يصدحان (بمولد أمة)، كأن الوطن بكل مدنه وقراه أمامهما شعراً وغناءً واعتداداً!.
البارحة، ونحن نتابع الأوبريت عبر الشاشة نشعر أن (الوطن كله) حاضر من البحر إلى البحر، الوطن وقلبه الكبير لم ينس الخليج العربي (خليج العز) فذكره في ليلة التراث والثقافة متغنياً بوحدة الخليج وتوحيد الصف، حتى وصل بناء إلى حوار الحضارات والتزام المملكة بكل القرارات والمعاهدات الدولية، في ذات الوقت الذي تتمسك فيه بالقمة وتدعم فيه كل حق عربي وإسلامي، وليسأل المشككون الأقصى (وصموده)؟! وهي خصلة (تجيدها السعودية بامتياز) بفضل رؤية قيادتها المتزنة والثابتة، وهو ما يُبهر القاصي والداني عن السعوديين وسياساتهم!.
سألت سمو الأمير متعب بن عبد الله (البارحة الأولى) هل سيتابع خادم الحرمين الشريفين الأوبريت عبر التلفزيون، ويشاهد هذه الرسائل التي يطلقها أبناؤه بحضور سيدي سمو ولي العهد؟!.
فقال إن سيدي خادم الحرمين الشريفين يعلم بأخبارنا، ويتابع كل شيء حتى إنه يعلم بالأمر قبل أن نخبره أو نقول له، فهو متابع جيد ودقيق!.
هنا ندعو العالم أن لا يستغرب أو يتعجب عندما نقول (لمليكنا)، وبحضور ولي عهده الأمين (يا محقق الرقم الصعب!! اسمحلي حبيت أسالك.. وشلون صرت أنت الشعب؟! والشعب خليته ملك..)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.