(i،Slam) شعر المسلمين!

على طريقة (شاعر المليون) وبيَّض الله وجه راعي الفكرة، قرر شبان مسلمون يعيشون في (برلين) التعبير عن حالهم في أوروبا (شعراً)، ونجحوا قبل عدة أشهر في إطلاق النسخة الأولى من مسابقة (آي، صلام) في العام 2013م، فإلى أين وصلوا؟! وما الذي حققوه؟!.

التصفيات الأولية, ولجنة (الحكم) للنسخة الثانية تجوب أوروبا الآن، بمقابلة المتقدمين للمسابقة الشعرية في كل من سويسرا والنمسا وألمانيا، ومن المتوقع بدء التصفيات النهائية أواخر العام 2014م في زيورخ، ليتبارز الشعراء على المسرح (باللغة الإنجليزية)!.

يبدو أن الشعر الإسلامي الشبابي بدأ التأثير في الأوروبيين وأدهشهم، حيث يطرح الشاب المسلم قضيته الاجتماعية أو الاقتصادية أو الإنسانية شعراً معبراً، كما فعلت يسرى (الفتاة المسلمة) التي قالت باللغة الألمانية في التصفيات السابقة: (أنا آسفة أيها الناس في محطة القطار.. لأني أخفتكم كثيراً بهذه الحقيبة، ولكن صدقوني أنها حقيبة سفر, وليست مفخخة! وتحت حجابي.. لا أخبئ قنبلة)!.

يونس ويوسف شابان قاما بتأسيس الفكرة (العام 2011م) يقولان: (نريد التعبير لنكون أكثر جرأة، وأن نظهر في المجتمع ونتحدث عن مشاكلنا ورؤيتنا ولا نبقى مستمعين فقط لما يقوله الآخرون عنا)، هنا ذكاء كبير في اختيار طريقة مؤثرة وقريبة للناس، للتعريف بحقيقة الإسلام، وتقديمه بشكل غير مشوه!.

الآن يجري إعداد مسابقة موازية يشترك فيها المسلمون وغيرهم على طريقة حوار الأديان، ليتناقش الجميع ويعرف نفسه (للآخر) بالقصيدة والحوار!

(آي، صلام) تحمل قصصاً عديدة ومشوقة ومفاجأة، فقد أرسلت (صوفي موز) وهي فتاة ألمانية أسلمت حديثاً قصيدة مؤثرة لوالدتها التي تجلس بين الجمهور لتقول لها: (أمي، إني آسفة لأني على الجانب الآخر، على الجانب الشرير كما تراني عيناك، حيث يضطهد الرجال نساءهم... ولكن انتظري، لا أحد هنا يعلمني أن أكره نفسي، أو يجبرني على ارتداء الحجاب.. من سيضطهدني إذن)؟!.

المسابقة لها خمسة شروط أهمها: الاحترام المتبادل، ومنع استخدام المؤثرات الموسيقية، مدة القصيدة لا تتجاوز (6 دقائق)، وأن تكون القصيدة من تأليف الشاعر وغير مسروقة!.

ألمانيا اختارت مسابقة (شعراء المسلمين) لتمثّل الثقافة الوطنية في التبادل الثقافي مع الولايات المتحدة العام 2014م!.

أليس أمراً مذهلاً أن يشارك المسلمون في تمثيل الثقافة الغربية عند الأمريكان؟!

وعلى دروب الخير نلتقي.