يوم (خلع السروال) العالمي؟!

الفكرة بدأت (بسبعة أشخاص) في نيويورك العام 2001 م، عندما قاموا بخلع (بناطيلهم) والاكتفاء بالملابس الداخلية وركوب (المترو) في تقليعة شبابية (ساخرة)، اليوم أصبح (عشرات الآلاف) حول العلم يحتفلون في منتصف يناير من كل عام، بيوم (خلع السروال) كتقليد سنوي؟!.

يا مثبّت القلوب ثبّت قلبي على (دينك)، لن تتخيّل كيف يقوم شخص محترم يلبس بدلة وفي يده (شنطة دبلوماسية)، يستأذن ممن حوله ليبدأ مراسم الاحتفال باليوم العالمي ليبقى (بالملابس الداخلية). بينما الجاكيت، والكرافت، كما هي، ويبدأ يستخدم هاتفه ويمارس (حياته كالمعتاد) وهو يبتسم، لأنّ معظم من يصعدون المترو في ذلك اليوم (بدون بناطيل)!.

إنه هذا التقليد (الكوميدي الساخر) يقوم به ركاب المترو في (60 مدينة) حول العالم، ويقدّر عدد المشاركين فيه العام 2014 بعشرات الآلاف، بل إنّ شركة (ليمروف الفكاهية) المنظمة للحدث في كل عام، تستثمر هذه (التقليعة) عبر نشر المئات من المصوّرين والمحرّضين على (خلع السروال) داخل المترو والتذكير بيومه العالمي، حتى تستغل هذه الصور في نشاطات تجارية!.

يبدو أنّ طفولتنا كانت (جادة نوعاً ما) فلم نعرف سوى أسابيع التوعية (أسبوع الشجرة) و(أسبوع المرور) .. الخ، ثم سرعان ما تقلّصت إلى أيام، اليوم العالمي للطفل، اليوم العالمي للسكري .. الخ، لم يكن في قاموسنا أي يوم (للضحك والمرح والفكاهة) بعيداً عن يوم (خلع السروال) بالطبع !.

الحقيقة أنّ قصة (السبعة) في الأعلى تعطينا مؤشراً كبيراً، على تأثير الأفراد على الجماعات، مما يتطلّب مزيداً من الوعي والتنبيه، وعدم التهاون مع أي تصرف دخيل، مهما كان بسيطاً!.

انظر كم مقطع (لرقصة البطريق) في المجتمع السعودي؟ بل انظر عند الإشارة، بمجرّد أن يقوم شخص بالمرور من اليمين وتجاوز الآخرين، سيتبعه اثنان ثلاثة أربعة أكثر إن لم يتم ردعه ؟ لأنه في الإشارة التالية سيكون التجاوز من اليمين (تقليداً) وحقاً مكتسباً علاجه يحتاج إلى دراسات ولجان .. الخ !.

سبعة أشخاص تسببوا في خلع ركاب مترو (60 مدينة) حول العالم (لسراويلهم) والعياذ بالله ؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي .