أكّد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، أن الحكومة صارت ضرورية مئة بالمئة، وأصبح من المعيب أن نتأخر بتشكيل حكومة. وقال سليمان على هامش مشاركته في قداس عيد مار مارون في بيروت: «من المعيب أن نظهر حرصاً أقل من ما يظهره العالم على لبنان. إذا نظرنا للمجموعة الدولية التي انعقدت في نيويورك هي رسمت خارطة طريق للبنان ولاستقرار لبنان وازدهاره واقتصاده وللوضع السياسي فيه. وهناك أيضاً مؤتمر سيعقد في فرنسا الشهر المقبل مكمل لمؤتمر المجموعة الدولية ويصب في نفس السبيل. من المبادرات الدولية أيضاً الدعم الذي تأمّن للجيش اللبناني، والذي تمكَّن من تطبيق إستراتيجية دفاعية تجعله السلطة الوحيدة التي تملك القدرات العسكرية والقادرة على التصدي للاعتداءات الخارجية وللعدو الإسرائيلي وعلى السيطرة على الوضع الأمني وموجة الإرهاب المتفشية.
وكشف عن أن إيطاليا أيضاً تستعد لمؤتمر دولي في نيسان - أبريل وسيكون هناك اجتماع تقني لدعم الجيش، إذا هذا الحرص الدولي الكبير يجب أن لا يكون حرصنا أقل منه.
وأوضح أن الأمر الثاني (في موضوع تشكيل الحكومة) أن الظروف الداخلية أصبحت مهيأة، وهناك إعلان بعبدا الذي توافق عليه الجميع والذي يجب أن يُنفذ ويجب أن يعود الجميع إلى لبنان نبحث عن تحسين بلدنا.
الأمر الآخر الإستراتيجية الدفاعية، والأمر الثالث مذكرة بكركي الوطنية التي واكبت إعلان بعبدا وكل ما نتحدث به وشدّدت على الثوابت الوطنية.
لا سبب لدينا لعدم تشكيل حكومة، يجب علينا إثبات جدارتنا الديمقراطية من بعد أن تحرّر لبنان من العدو الإسرائيلي وبعد انتهاء الوصاية على لبنان يجب أن نبرهن أننا قادرون على إقامة الدولة وتأليف حكومات وانتخاب رؤساء جمهورية ويمكننا انتخاب مجالس نيابية لا أن نمدد كما يمكننا الاحتكام للمجلس الدستوري لا أن نقاطعه. نحن نسجل إعاقة سياسية بإدارة الشؤون، الاستحقاقات الدستورية يجب أن تحصل والمواطن يئن من الخوف والقتل والإرهاب ويئن من الجوع والاقتصاد.
يجب أن نؤلف حكومة اليوم قبل الغد على قد آمال اللبنانيين من المعيب مرور 11 شهر دون تأليف حكومة.
وسأل سليمان: هل التمسك بوزير أو بشرط أو بحقيبة أهم من التمسك بلبنان؟ لا عرف السؤال عندهم.
ورداً على سؤال عن تلقي الدولة الفرنسية ضغوطات لعدم تسليم سلاح ثقيل للجيش اللبناني قال سليمان: أبداً، التقيت أمس بالرئيس هولاند وقلت له نحن بحاجة لسلاح نوعي يمكننا من التصدي لإسرائيل لنصبح نحن (أي الدولة) القوة الوحيدة على الأرض التي تتصدى للاعتداءات الإسرائيلية.