قررّت حركة النهضة (الإسلامية) مقاطعة الانتخابات الرئاسية الجزائرية، المزمع إقامتها في السابع عشر من إبريل القادم. ودعت الشعب الجزائري إلى «حسن التجاوب» مع قرارها.
وقالت الحركة (وهي ثاني حركة إسلامية تعلن مقاطعة الانتخابات بعد حركة مجتمع السلم) بأنها تعبر عن «امتعاضها من المستوى المتدني لأسلوب التعاطي مع حدث بحجم الانتخابات الرئاسية، وآثاره الوخيمة على الجزائر حاضراً ومستقبلاً» -حسب قولها-.
وشددت الحركة في بيان -حصلت الجزيرة على نسخة منه- أن مجلسها الشوري المجتمع أمس بالعاصمة قرر مقاطعة الرئاسيات المقبلة، بناء على الوضع السياسي للبلاد وما يطبعه من غموض وتجاذبات وتعفين ولجوء السلطة إلى الغلق المبرمج للعملية السياسية الانتخابية، وذلك قبل البدء فيها من خلال تغييب قواعد الممارسة السياسية التي يكون فيها التنافس نزيهاً.
وأوضح البيان أن «السلطة أدارت ظهرها للمطالب المشروعة التي قدمتها المعارضة والمتعلقة بضمان نزاهة الانتخابات، وصمت آذانها عن سماع نداءاتها المتكررة بوجوب فتح أبواب الحوار الجاد والمسؤول من أجل بناء الثقة وتحقيق التوافق وتحرير العمل السياسي».
ودعت حركة النهضة، حسب البيان، الشعب الجزائري إلى حسن التجاوب مع قرارها المتعلق بمقاطعة الرئاسيات المقبلة، مشيرة إلى أنها «مستعدة للتعاون مع شركائها في المعارضة لتفعيل القرار بما يحقق مصلحة الجزائر حاضراً ومستقبلاً.