درجت الصحافة الصفراء على إثارة فضول القارئ من خلال الفضائح وتتبع الأخطاء والهفوات والافتراءات التي تنشرها حول المشاهير ووجوه المجتمع البارزة وكانت مبيعاتها تسجل أرقاما قياسية في التوزيع ولكنه برغم متابعة القارئ لها لاتحضى باحترامه لعلمه أنها إنما تقوم على الهدم لا البناء ، وقد يمارس القائمون عليها جميع الطرق بغض النظر عن مدى فضيلتها أو مشروعيتها للوصول إلى الهدف فـ/ميكافيلي الذي أطلق عبارتيه القائلتين (الغاية تبرر الوسيلة) و(من الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبوك) يعتبر بالنسبة لهم رمزا يُقتدى به.
ومن هنا فباستطاعة أي مشرف منبر إعلامي أن يجعل من صفحته أو برنامجه خلال أيام مساحة واسعة من اهتمام الفضوليين من الباحثين عن الفضائح ويتحول المنبر ومن ثم المجالس بسببه إلى ميادين للعراك والشقاق والخلاف ويحصل على الشهرة وتحقيق الأهداف السيئة ولكن هل هذا مايريده القارئ المحترم لا أظن ذلك.