كانت حرباً مرعبة ومخيفة، لكن النصر كان حليف السعودية الدولة والشعب في مواجهات مباشرة مع تنظيم القاعدة الإرهابي بقيادة الإرهابي الهالك أسامة بن لادن.
تلك كانت مواجهة مباشرة، حرب على الإرهاب وخلاياه، التي غادرت مخابئها لتواجه المجتمع وتفجر وتقتل كل من واجهها أو مرت في طريقه، ضحاياها مدنيون وعسكريون ومنشآت عامة وخاصة، إلا أن المواجهة الأمنية القوية والمتمكنة استطاعت دحر الإرهاب، وتضييق الخناق على تمويله العسكري والمالي، ومحاصرة حركته، مما أجبر بقايا جيوبه على المغادرة والهروب إلى خارج التراب الوطني.
رغم ذلك ظل هناك من يراوغ ويدافع حتى عن القاعدة وعن شيخها المجرم، ليس ذلك وحسب بل وحين حاصرت أطماع الإخوان والمخططات الشيطانية الأمة العربية، وشكلت تهديداً واضحاً ومعلناً لأمن الخليج، كانت نشوة «الإخوان» ومن دار في فلكهم وكل حاقد تفضح الخيال المريض الذي جمع كل من يغرد خارج سرب الوطن بوشم رباعي فاضح، منهم من تخلى عنه وتوارى مع أول كشف، ومنهم من ينتظر!
ومع المواجهة المستمرة مع «الإرهاب الإسلامي»، أعلنت المملكة بأمر من الملك الحرب الأكثر عمقاً على الإرهاب، حرباً حقيقية، حرباً شاملة هذه المرة، تواجه المحرض والمشجع والمتعاطف وأصحاب النفوس المريضة التي تتاجر بالبشر تحت رموز مقدسة كاذبة، لقد مرت بنا أكبر تجارة بأرواح وعقول البشر، وها هو ملك التحولات التاريخية الملك عبد الله بن عبد العزيز يقود حربه، وحربنا وحرب الأمة ضد الجماعات المتطرفة التي أحدثت تشويهاً هائلاً للإسلام ولكل من يحمل اسمه ورسمه..
قائد بناء الإنسان وراعي أهم مشروع تنموي حديث للإنسان السعودي، الذي ابتعث شباب وفتيات الوطن لكل قارات العالم للعلم والتحصيل والتجربة ولبناء المستقبل، ها هو يقف بعزم وإصرار، ويستمر في خوض الحرب مع الإرهاب والتخلف، وهي الحرب الطويلة القائمة على كل فكرة وتحريض إرهابي تحت أي اسم تضليلي أو معنى مقدس مختطف ومختزل من ماض بعيد!
واليوم أيضاً، وهو الأهم، حيث المناهج الدراسية وحيث تعيين وزير صارم وواع يقود التربية والتعليم، ولاشك أن خالد الفيصل الأمير والوزير والقوي الأمين هو في موقع التعديل والتصحيح لأكبر مؤثر في مواجهة ثقافة الإرهاب ورفض الآخر ومواجهته.
الصورة بكل تفاؤل تقول إننا أمام حرب حقيقية ضد الإرهاب، ضد كل تشويه للإنسانية، ضد تجار الدم والموت، حرب تقترب أركانها على الاكتمال.. لكي يختفي هذا الصوت النشاز ونحمي الوطن من شر هؤلاء!