نجم تحت الضوء .. زاوية أسبوعية نتطلع من خلالها للجديد والمفيد, حيث نقوم باختيار نجم من داخل الوسط الرياضي أو الإعلامي ونقدمه للمتابع, بحيث يكون معنا خبير رياضي ليتحدث لنا عن أهم مميزاته وقدراته.
اليوم اخترنا لكم نجم فريق النصر حسين عبدالغني (37 عاما) والذي قضى معظم عمره الرياضي في فريق الأهلي قبل أن ينتقل إلى فريق نيوشاتل السويسري الذي قضى فيه موسما ومن ثم عاد مرة أخرى للدوري السعودي حيث انتقل لصفوف فريق النصر مطلع عام 2009-2010.
عبدالغني الذي للتو حقق مع فريقه بطولة كأس ولي العهد, لعب في دوري عبداللطيف جميل سبع عشرة مباراة كأساسي, منها ست عشرة مباراة لعبها بشكل كامل, ومباراة طرد فيها, ورغم أنه لاعب ظهير إلا أنه صنع خمسة أهداف.
وللحديث أكثر عن نجمنا اليوم استضفنا لاعب فريق النصر السابق والمدرب الوطني الحالي صالح المطلق والذي أكد أن حسين عبدالغني نجم حطم كل الأرقام, وتخطى كل الحواجز, وأعطى نموذجا من المفترض أن يحتذي به كل اللاعبين لأسباب كثير من أهمها وأميزها التجارب والتحديات التي عاشها والتي من المفترض أن تكون موجودة في اللاعب الكبير, وقال:»بعض اللاعبين حينما يخرج من فريق أو يصل لعمر معين يتأثر بما يطرحه الوسط الرياضي سلبياً, ولكن عبدالغني قلب المعادلة, وقدم هدية ثمينة ورسالة للاعبين الكبار مفادها أن اللاعب بإمكانه أن يتجدد ويعطي ويحقق».
وعن أبرز مميزاته, قال: «مميزاته الفنية كثيرة, ومميزاته الشخصية أكثر, فعلى المستوى الفني يعتبر حسين عبدالغني قارئا من الدرجة الأولى للملعب, ويعرف متى يتمركز سواء في الدفاع أو الهجوم, ويمتلك صفة إدارة المباراة, وهذه الصفة قلما تجدها في اللاعبين, ومن مميزاته صناعة الأهداف رغم أنه لاعب ظهير, أيضاً عبدالغني يعتبر متعدد المهام داخل الملعب, فحينما يكون في الثلث الدفاعي يتقمص دور الظهير بشكل كامل, وحينما يكون في وسط الملعب يتقمص دور صانع اللعب ودور اللاعب الوسط والمكمل, وحينما يكون في الثلث الهجومي يكون تفكيره في العمق وصناعة الأهداف, ناهيك عن امتلاكه لصفة القيادة».
وحول أبرز سلبياته, قال: «هناك صفة يعتبرها الكثيرون بأنها سلبية في عبدالغني وأنا أعتبرها ايجابية, وهو تصديه لكل شيء, وأن يكون اللاعب الذي يتحمل كل شيء, وهذه صفة جيدة يعتبرها البعض أنها عيب أو سلبية لأنهم يعتبرونها تشتيتا لذهن اللاعب».
وأشار المطلق إلى أنه متى أراد عبدالغني أن يستمر ويرتفع مستواه فعليه أن يستمر على وضعه الحالي, وأن يستمر في المحافظة على نفسه.