نعم أقولها وبكل صراحة نصر (كحيلان) هذا الموسم جاء مختلفا وذلك نتيجة عمل (مادي) جبار قام به الأمير فيصل بن تركي.
جاء نصر (كحيلان) هذا الموسم وعلى الرغم من المعسكر الداخلي والصفقات (المغمورة) وبدون ذلك الراعي الذي (يفك شيئا من الأزمة) ليأكل الأخضر واليابس تاركا لباقي الفرق الحسرة، ومعطياً درسا في المثل القائل (اليد الواحدة لا تصفق) بأنه مع كحيلان (اندثر).
نصر 2013- 2014 نصر غير ونصر مختلف والمؤشرات حتى الآن تقول: إن الطموح لن يتوقف على بطولة ولي العهد فهو حتى الآن الأجدر والأحق ببطولة الدوري بعيداً عما قد يحصل في الجولات الـ6 المتبقية من نتائج لربما ترمي به خارج بطولة الدوري متى ما استهان اللاعبون وتخدروا بفوزهم ببطولة ولي العهد بعد السنوات العجاف.
في مباراة النهائي لم يلعب النصر أمام الهلال بقدر ما قابل (الثقة) تلك التي افتقدها ثلاثة أرباع الفريق بسبب تلك السنوات العجاف التي صام الفريق فيها عن البطولات، ومع هذا استطاع أن يتغلب عليها وعلى الهلال.
(وناسة) نور وحسين
أكثر اللاعبين (وناسة) بالفوز الكبير هما حسين عبدالغني ومحمد نور وذلك لظروفهما المتشابهة من حيث عامل السن وما تعرضا له من فرقهم (السابقة) بالإضافة للإفطار ببطولة غالية جاءت بعد صيام طويل عن البطولات لذلك الفريق الذي احتضنهما.
بطولة وحفظ ماء الوجه
خسارة الهلال لبطولة كأس ولي العهد لهذا العام 2014م والتي كانت في متناول اللاعبين أكثر من بطولة الدوري لكونها الأقرب نفسياً من الفريق النصرواي تعني بأن فرصة الفريق الهلالي للخروج ببطولة هذا الموسم تحفظ شيئا من ماء وجه الزعيم هذا العام تبدو ضعيفة.
هلال قومٍ تعاونوا ما ذلوا؟!
الهلال في هذا الموسم لم يظهر بمستوى ثابت نعرف من خلاله هويته، فثقافة الفوز والخسارة متساوية، هذا إضافة إلى أن الهلال هذا الموسم لعب على خطة ( قومٍ تعاونوا ما ذلوا) وخطة إيدي بيدك يا حبيبي؟!، ومع هذا كله لم تنفع معه.
عموماً بقي بطولتان من ثلاث والرابعة أقوى، وبهذا الشكل وهذه الحالة لن ولم نحلم بواحدة منها وخاصة البطولة الأقوى (بطولة آسيا).
الزعيم في هذا الموسم (هزيل) وموجه هادئ فتارة تجده ثائرا أمام الكبير وتارة أخرى طايحا أمام الصغير، ومما ساعد الهلال على إغماض عيون محبيه هذا الموسم ضعف الفرق الأخرى ومستوياتها الضعيفة مما جعل فرصته للمنافسة تكون متوقعة.
فالهلال هذا الموسم صدقوني يبقى أميز الفرق المتواضعة بسبب الاستقرار الإداري والنجوم الكبيرة، بعيدا عن العمل الفني المدروس والمخطط له.
خسارة الهلال ليست كل شيء فهو وكما عودنا وفي أسوأ حالاته يكون قريبا، ولكن يجب علينا أن نكون أكثر واقعية من حيث هذا الموسم وحيث التذبذبات في المستوى، مما يعني أن هناك خللا وأن عملية الترقيع ليست حلا.
الدعيع والشمراني والعابد
حتى ومع الخطأ الفادح الذي تسبب فيه مع هدف النصر الأول يبقى سلطان الدعيع موهبة قادمة للساحة السعودية متى ما أعطي ثقة أكثر، بينما نجد بأن الموهبتين الأخريين ياسر الشمراني ونواف العابد في تراجع حاد في مستواهما الفني الذي يثير عددا من علامات الاستفهام، فياسر ونواف أصبحا في كثير من الأحيان مجرد أجسام لا أكثر داخل الملعب والروح لديهما انهزامية.
فرعنة نيفيز؟!
منذ الخمس أو الـ6 مباريات الأخيرة للهلال ونيفيز يغلب عليه طابع الأنانية مما تسبب في ضياع كثير من الفرص وعلى هذا لم يتوقف عندها أحد لنتائج الفريق الإيجابية في الدوري، ولكن في لقاء الفريق بنهائي كأس ولي العهد (تفتحت العيون) على نيفيز واسترجعوا شريط الفرص والأنانية السابقة.