كشف الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، المتحدث الرسمي باسم جبهة مصر بلدي، عن أن المشير عبد الفتاح السيسى، يعد خطابه بنفسه، بعيداً عن وزارة الدفاع، لتوجيهه للشعب، خلال الأيام المقبلة قبل 16 فبراير الجاري وأضاف «بكرى» أن تصريحات المشير السيسي لبعض وسائل الإعلام مؤخرا بأنه سيترشح للرئاسة ليس بجديد، مشيراً إلى أنه كان قد أعطى المؤشرات بحسم أمره عندما أبلغ المجلس الأعلى للقوات المسلحة بنيته للترشح للرئاسة، وترك له المجلس ذلك الأمر، موضحاً أن المشير سيلقى بيانا للأمة من أحد القاعات العامة التي من الممكن أن يعلن فيها برنامجه أو قد يسجل خطاباً للشعب يشرح من خلاله رؤيته للمستقبل، وأسباب ترشحه للرئاسة.
كان السيسى قد قال صراحة لصحيفة «السياسة» الكويتية : نعم, لقد حسم الأمر، وليس أمامي إلا تلبية طلب شعب مصر, وهو أمر سمعه القاصي والداني, ولن أرفض طلبه, سأتقدم لهذا الشعب بتجديد الثقة عبر التصويت الحر، وأضاف: لقد توكلت على الله، ولن أرفض رغبة أبناء بلدي, ولكنني سأطلب منهم العون, فمصر دولة متوعكة وتوعكها مزمن, وقد ازداد في السنوات الأخيرة, والشعب يدرك أن الأمانة ثقيلة، وتتطلب تعاون الجميع في حملها, ولذلك علينا أن نتشارك في هذا الحمل, ونعمل من أجل شفاء بلدنا من هذه الوعكة واستطرد المشير موضحا: عندما أقول كلنا, أقصد القيادة والشعب, علينا حرث الأرض سوية وزرعها ببذور صالحة حتى تشفى أم الدنيا المحروسة التي عكر صفوها حكام حلموا بجعل حكمها انتفاعا وتمصلحا أنانيا، وليس عملا وطنيا, إنها تحتاج للتخلص من إرث الماضي كله ومعالجة ما خلفه ذاك الإرث, بالإضافة إلى معالجة ما تسببت به المرحلة السابقة وأدى إلى تعثر مسيرتها. مصر الآن ستعيش مرحلة جيدة من السلوك المجتمعي والاقتصادي والكرامة الوطنية الصادقة.
من جانبه طالب حسن شاهين، المتحدث الرسمي باسم حركة تمرد، المشير عبد الفتاح السيسي، بالخروج على المصريين ببيان يعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية، وخلعه الزى العسكري، واختيار الفريق السياسي الذي سوف يعمل به محسوباً على ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وليس من نظام مبارك أو الإخوان، مؤكداً أن هذه هي ضمانات الشعب لاختيار أي رئيس.
من جهتها أعلنت الجبهة الوسطية للتحالف الإسلامي بمصر، دعمها للمشير عبدالفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، مؤكدة أنه تتوافر فيه الشروط الشرعية «القوة والأمانة والإخلاص» لتولى رئاسة الجمهورية وأكدت الجبهة في بيان لها، أن موقفها نابع من وطنية أعضائها، مشيرا إلى أنها لن تخضع لمزايدات البعض وأشارت الجبهة التي تضم جهاديين سابقين وسلفيين ومنشقين عن الإخوان إلى أن تأييدها للمشير السيسي لن يكون مجرد أقوال، وإنما من خلال الأفعال.