لا يختلف اثنان منصفان على أن الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر هو صانع الفريق الأول في كتيبة العالمي الكروية التي بفوزها بكأس ولي العهد أعلنت تعليق الجرس لالتهام قادم البطولات. ما يؤكّد ذلك نجاح العزيمة والإصرار التي قابل بها الأمير الشاب كل العراقيل في فترة رئاسته وتحمّل حتى المطالبة برحيله والتي شهدت أوج عاصفتها عندما رفعت البطاقات الحمراء للإدارة من المدرج الأصفر.
ولأنه واثق الخطى فقد نجح بن تركي في إعادة كتابة التاريخ وأعاد النصر لصفحة الأمجاد من الباب الكبير، وما يبرهن أن كأس ولي العهد هو القطرة الأولى من غيث البطولات القادمة قوله بعد المباراة النهائية ومراسم التتويج «هذه البطولة الغالية هي أول قطرة من الغيث، وبإذن الله قادرون على مواصلة تحقيق البطولات القادمة».
ولأنه يتمتع بكاريزما وثقافة خاصة في صناعة الأحداث فقد قال «خلال فترة رئاستي عملنا على صنع فريق لا يقهر والتتويج بفضل الله جاء في وقته، وسنواصل العمل ليبقى النصر فريقاً لا يقهر أمام خصومه».
ويضيف: من اليوم الثاني للنهائي بدأنا التركيز على مباراتنا القادمة أمام الفيصلي ضمن استحقاقات الدوري فهي الأهم في المستقبل المنظور لأننا نسعى لتحقيق البطولة ومهر ذلك هو مواصلة الانتصارات.
وعندما يعلن فيصل بن تركي أن فريقه حقق المهم بفوزه بكأس ولي العهد فإن الرسالة واضحة فسموه يشير إلى أن الأهم لا يزال في الطريق وهو تحقيق المزيد من البطولات التي تنتظرها جماهير العالمي لتروي عطش السنين.
ويتجلّى حديث الرئيس النصراوي عندما يشيد أولاً بجماهير النادي ومن ثم يشكر شركاء المرحلة من أعضاء الشرف واللاعبين والجهاز الفني والإداري وكذلك والداه وكل من وقف معه في بناء فريق الأحلام ، ولم ينس الأمير فيصل الشكر أيضاً لمساعديه في بداية الرحلة عندما ذكر نائبه السابق عامر السلهام ومدير الكرة سلمان القريني في صورة من صور الوفاء التي تسجّل لسموه.