تحقيق البطولات لا بد أن يمر بالعراقيل، والفوز بالكؤوس يحتاج إلى أدوات تستطيع تجاوز كل العراقيل، حتى تصل إلى الهدف، وفوز النصر بكأس ولي العهد بعد غياب طويل، لم يأت إلا بعد أن استطاع الفريق امتلاك الأدوات اللازمة لذلك... هنا نستعرض صنّاع الإنجاز الأصفر:
- عبدالله العنزي:
الحارس الأمين الذي خالف كل التوقعات، ورد على كل المطالب التي كانت تؤكّد أنه لا يمكن أن يقدّم شيئاً للنصر، فخلال سنوات قصيرة، استطاع هذا اللاعب الذي قدّم نفسه مع منتخب الناشئين أن يلفت الأنظار، وأن يؤكّد أن الموهبة الحقيقية لا بد أن تسطع في النهاية، العنزي ظهر هذا الموسم بشكل مختلف، جعل كل الأصوات تتفق على أفضليته، وضرورة منحه الفرصة للذود عن مرمى المنتخب بعد تفوّقه اللافت مع النصر، ومن المؤكّد أنه في طريقه إلى ذلك.
- خالد الغامدي:
بدأ مع القادسية، لكن أعين النصراويين وجدت أنه ضالة الفريق لسد الرواق الأيمن، وبالفعل استطاع النصراويون كسب توقيعه، وتحرير وثيقة نجوميته، حيث غدا واحداً من أهم الأسماء في الفريق، ونجح في فرض وجوده ضمن خيارات مدرب المنتخب غير مرة، الغامدي يلعب بنفس واحد طوال المباراة، وهو متفوّق في الجانب الهجومي كما هو في الشق الدفاعي، وخلال هذا الموسم قدَّم نفسه بشكل أكثر، وأصبح لاعباً مهماً في الخارطة الصفراء.
- محمد حسين:
يتكئ هذا اللاعب البحريني على خبرة عريضة، استطاع أن يطوّعها لخدمة الفريق، حتى غدا واحداً من أبرز المدافعين في المسابقات السعودية، وفضلاً عن قوته كمدافع، فإنه يقدِّم نفسه دائماً في الألعاب الهجومية، ويشكل خطورة على مرمى المنافسين... في اللقاء النهائي كانت له كلمة عندما ساهم في تسجيل الهدف الأول الذي أعاد النصر للمباراة.
- عمر هوساوي:
مدافع صلب جسور.. قادر على قطع كل الإمدادات العرضية التي تهدّد مرمى فريقه، كما يجيد الالتحامات التي توقف خطورة الفرق الأخرى، كما أن ضرباته الرأسية تشكِّل صداعاً للفرق المنافسة في جميع الكرات الثابتة للنصر، في المباراة النهائية نجح تماماً في تنفيذ كل المطلوب منه، واستطاع مع زملائه حماية مرمى النصر حتى تحقق اللقب.
- حسين عبدالغني:
اللاعب الخبير، البارز في الألعاب الدفاعية والهجومية، واحد مفاتيح اللعب في النصر، وصنَّاع الأهداف فيه، له أدوار مهمة مع الفريق، ويحمل شارة القيادة فيه، ويشكل أحد الأسماء التي تضيف للفريق، والخيارات المفضّلة لمدربيه.
- إبراهيم غالب:
لاعب شاب قدَّم نفسه منذ أول مباراة له مع الفريق، وواصل التقدّم بثبات، مستفيداً من أخطائه، ومتعلماً من سبقوه سناً وخبرة، يشكل اللاعب الأهم في الخارطة النصرواية، ولديه المقومات الكافية لحمل ثقل الوسط النصراوي لسنوات طوال... يجيد الأدوار الدفاعية ويبدع في المهام الهجومية التي توكل إليه، ويستطيع إيقاف خطورة أي لاعب يعهد إليه بمراقبته.
- يحيى الشهري:
اللاعب الأغلى في الملاعب السعودية، ولا شك أنه قد يستحق ذلك باتفاق النصراويين بعد ظهوره المميز مع الفريق في موسمه الأول معه، لاعب موهوب بكل معاني الكلمة، يجيد صناعة اللعب، والتسديد ويبصر طريق المرمى جيداً، وهو مرشح لتقديم المزيد، وخدمة الفريق بشكل أفضل خلال المرحلة المقبلة.
- عوض خميس :
لاعب جيد في خط الوسط، يجيد فرض الرقابة على لاعبي الخصوم، والوقوف بثبات أمام صنّاع اللعب في الفرق المنافسة، وقطع إمداداتهم للمهاجمين، يلعب أدوراً مهمة في خطة كاربينيو، عندما تمنح له الفرصة بالمشاركة كما حجث في اللقاء النهائي.
- محمد نور:
لاعب يقف على أرضية صلبة عريضة من الخبرة والموهبة، قدّم نفسه بالطريقة التي يريده بها النصراويون عندما تم التعاقد معه الموسم الماضي، طوّع خبرته لمصلحة فريقه وزملائه، كان حضوره مع النصر جيداً، وأسهم في تحقيق بطولة غالية انتظرها النصراويون طويلاً.
- شايع شراحيلي:
أحد أفضل لاعبي النصر هذا الموسم، لاعب تغنت به جماهير الفريق كثيراً في معظم المباريات، صاحب مجهود وافر، مشاكس.. يقظ.. يجيد جميع أدوار لاعب الوسط، ساهم كثيراً في صناعة انتصارات النصر، وفي النهائي كانت له كلمة مهمة عندما كان سبباً مباشراً في حصول فريقه على ضربة الجزاء التي قادته للذهب.
- محمد السهلاوي:
هداف الفريق النصراوي هذا الموسم، لاعب يميزه بروده وهدوؤه، وثقته المفرطة بإمكانياته، رغم أن بعض النصراويين كانوا لا يفضلون وجوده مع الفريق، إلا أنه عرف كيف يرد على جميع منتقديه في الوقت المناسب، هداف الفريق...كان في الموعد يوم الذهب، فسدد ضربة الجزاء بنجاح كعادته، وقاد فريقه للذهب.
- التون:
مهاجم مشاكس، يلعب أدواراً تكتيكية بالغة الخطورة، ضرباته الرأسية تقلق المنافسين، وتسديداته المفاجئة تربك الحراس، في اللقاء النهائي، أضاع فرصة محققة، لكنه نجح في إشغال الدفاع المنافس، ونفذ المطلوب منه بنجاح.
- مدرب الفريق كاربينيو:
مدرب مميز، عرف كيف يتعامل مع الأدوات المتاحة بطريقة مناسبة، لديه القدرة على بث الحماس الكافي في قلوب لاعبه، يستطيع أن يحفزهم طوال المقابلة، لا يهدأ له بال حتى الصافرة الأخيرة.. تدخلاته أثناء المباريات مميزة، وتبديلاته كثيراً ما قلبت الطاولة لصاح فريقه.. يعرف كيف يتعامل مع كل منافس بطريقته، وقد كسب النصر بالتعاقد معه الكثير.. وهو مؤهل لتحقيق المزيد خلال الاستحقاقات المقبلة.