نجح «رمز النصر الجديد» ورئيسه الحالي الأمير فيصل بن تركي في صناعة فريق للمستقبل يحقق البطولات ويتغلب على جميع المنافسين، على الرغم من الصعوبات والعوائق التي واجهته طوال رئاسته التي امتدت لقرابة الخمس السنوات، صبر ودفع الملايين وظفر بالذهب الغالي من يد الغالي.
الأمير فيصل استفاد من أخطائه التي ارتكبها خلال السنوات الماضية التي ترأس فيها النصر، وكان قمة في التعاطي الإعلامي «المتزن»، احترم المنافسين فحقق الانتصارات القوية وقطف ثمار تعبه بكأس سلمان، ومرشح وبشكل كبير جداً أن يحقق دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، حيث تبقى فقط تسع نقاط من أصل ست مباريات ويتوّج بطلاً، وأعتقد أنها ليست صعبة على الفريق الأصفر خصوصاً بعد تحقيق الكأس أمس الأول.
عودة «فارس نجد» للواجهة من جديد وتحقيق الألقاب هي عودة أحد أضلاع الكرة السعودية، فعودة الأصفر لوضعه الطبيعي هي أكبر رد على بعض المحسوبين على الجماهير الصفراء من شكك منهم بأن الإعلام هو من وقف أمام النصر وحرمه تحقيق الألقاب، فيجب من الآن وصاعداً أن تتغيّر هذه النظرة وأن يقتنعوا بأن الإعلام مجرد ناقل للأحداث.
أعتقد أن سياسة «رمز النصر» هي التي جلبت كأس سلمان، حيث ابتعد عن المجاملات التي أضرت بالفريق في الماضي ورفض كافة التدخلات الشرفية التي كانت السبب الحقيقي في ابتعاد النصر عن منصات التتويج في السابق، فيصل رفض التوصيات بإبعاد حسين عبدالغني الذي ساهم وبشكل كبير في عودة الفارس. يجب على ابن تركي أن لا يسمح لأعضاء الشرف المبتعدين عن دعمه في الوقت الذي احتاجهم فيه أن يعودوا للواجهة من جديد وأن يرفض دعمهم.
مبروك للرمز الجديد ولجماهير النصر الوفية ولمحبيه عودة الكرة السعودية.