في النهاية، ستضطر أن تقول:
- و الله ما هو أنا !!
- يا رجال: صوّرنا الموية وهي طالعة من بيتك.
- طيب صورت البيت اللي جنبي؟
لم يستطع أن يقولها. فلن يكون في النهاية مخبراً سرياً على جاره. أهون عليه أن يدفع مئتي ريال، و أن يعتبرها كبسة بشاوري على نصف تيس، ولعيونك يا جار!
لقد عشنا قبل ثلاث سنوات مهرجان الصرف الصحي الذي انتظره المواطنون كانتظارهم لمذنّب هالي الساكن في أحلام علماء الفلك و مقدمي برامج الترفيه و السينمائيين، و في النهاية حفرة صغيرة قد يسدها منديل كلينيكس، و المقصود الصرف الصحي و ليس العزيز هالي!
كل هذا الانتظار،
وفي النهاية، شركات بنقالية، تذلك حتى توصلك لمشروع الصرف الهائل. ثم يبدأ بعد ذلك تصوير الماء، وكأن هذا المشروع لن يعود علينا سوى بمزيد من المخالفات.
لنشتغل مرة، بدل مرات عديدة، و لنؤسس تصريف غسيل الحوش مع توصيلات الصرف الصحي، أم أن القضية لهط فلوس و السلام؟!
لندع البيوت التي تم بناؤها، ولنتحدث عن البيوت الجديدة. ألا يمكن للجهات المختصة أن تضع كل الاحتياجات الإنشائية المتطورة في اعتبارها، وتلزم المقاولين بتنفيذها، خدمةً لأصحاب البيوت وللمدينة التي يسكنونها؟! لنفكر كيف ننشئ وحدات سكنية، وفقاً للحد الأدنى من المعايير المستخدمة في كل الدول. لماذا نظل في ذيل القائمة من حيث البنى التحتية والخدمات الاستهلاكية، على الرغم من الرسوم الباهظة وغير المبررة التي ندفعها؟!