أعلنت مصادر سياسية وإعلامية مصرية أن المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري قرر بعد مشاورات مكثفة ترشحه وخوض الانتخابات الرئاسية بشكل نهائي، والإعلان عن ذلك خلال الفترة الحالية بما لا يتجاوز 16 فبراير الجاري. وأوضحت المصادر أنه تم الاتفاق أن يعلن السيسي ترشحه يوم 16 فبراير، إلا أنه تراجع وتركها مفتوحة، بحيث يعلن خلال الفترة ما بين الأول من الشهر الجاري وحتى 16 فبراير، وأوضحت المصادر أن الرجل انتهى من برنامجه ومسئولي حملته وشعارها، تحمل «لا للفلول.. لا للإخوان.. لا للمخربين».
كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد اجتمع أخيراً وفوض السيسي في اتخاذ القرار المناسب تجاه الدعوات المتصاعدة والتي تطالب بترشحه في الشارع المصري.
وفي السياق ذاته أعلن أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر تأييدهم الكامل لخوض المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية، وقدموا نصائح عدة للمشير حال وصوله إلى سدة الحكم بالبلاد، وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إنه مستبشر خيراً بولاية المشير لمصر، نظراً لما يراه في عينه من صدق وإخلاص، ناصحاً إياه بتوثيق الصلة بالله، مشدداً على أنه إن يكن مع الله يكن الله معه، وعليه أن يكون قدوة لغيره في السلوك والأخلاق، ويعمل على نصرة دين الله حتى ينصره، وإقامة العدل بين الجميع، فلا يحابي الأبناء ولا الأصدقاء، ولا المسلمين على غيرهم، بل يجب أن يقيم العدالة بين الجميع بلا استثناء حتى مع خصومه، مشدداً أن عليه انتقاء المساعدين، واختيار رجال الدولة وإبعاد بطانة السوء، لأنهم سبب كل انحراف، وإذا أراد الله للمسئول خيراً قيض له بطانة خير، كما يجب عليه الأخذ بمبدأ الشورى والحذر من الاستبداد بالرأي، لأن الشورى في الإسلام فريضة.