إعداد - سلطان الحارثي:
نجم تحت الضوء .. زاوية أسبوعية نتطلع من خلالها للجديد والمفيد, حيث نقوم باختيار نجم من داخل الوسط الرياضي أو الإعلامي ونقدمه للمتابع, بحيث يكون معنا خبير رياضي ليتحدث لنا عن أهم مميزاته وقدراته.
اليوم اخترنا لكم نائب رئيس نادي الاتحاد الأستاذ عادل جمجوم الذي اختير في إدارة رئيس النادي السابق المهندس محمد فايز, وحينما استقال الأخير تولى جمجوم المهمة كرئيس مكلَّف, وقد تصدى للمهمة باقتدار كإداري كثر حوله الجدل ما بين مؤيِّد ومعارض, ولأنه أصبح نجماً سواء شئنا أم أبينا فقد اخترناه اليوم ليكون نجماً للزاوية.
وللحديث عنه أكثر استضفنا الزميل صالح الحمادي الكاتب بصحيفة الاقتصادية والناقد الرياضي المعروف, والذي وصف جمجوم بالإداري الشجاع, وقال:»عادل جمجوم إداري قبل أن يدخل في معمعة إدارية كانت شائكة وصعبة, ولذلك أوصفه بالإداري الشجاع, ولعل استمراره بعد رحيل الرئيس السابق محمد فايز يدل على ذلك, فالكثير من الرؤساء والإداريين وأعضاء الشرف انسحبوا من المشهد الاتحادي بعد أن أصبحت المشاكل شائكة ومعقدة وغير مسبوقة في تاريخ نادي الاتحاد تحديداً والأندية السعودية قاطبة, فالديون تجاوزت مائة وخمسين مليوناً, وهذا أمر لم يسبق أن حدث في أي ناد رياضي, ولو كان جمجوم لا يمتلك الشجاعة للمواجهة والمجابهة والتصدي للصعاب لانسحب مع محمد فايز, ولكن بعد انسحاب محمد فايز استمر جمجوم كإداري شجاع, وأقول ذلك بغض النظر عن إيجابياته وسلبياته».
وعن مواجهته للآلة الإعلامية الكبيرة, قال: «لو لم يكن تأسيسه الإداري والمعرفي والثقافي قوياً لربما رحل مع فايز, ولو لم يكن يمتلك القوة والصلابة كرجل يمتلك الرصيد الإكاديمي كمحمام لما وقف في وجه الكثير من الإسقاطات الإعلامية التي تمسه والتي كان بعضها يصب في مصلحة نادي الاتحاد, وبعضها خاطئ وكيدي والغرض منها إفشال أي إدارة تأتي لنادي الاتحاد, وهذه لها أهدافها التي لا تخفى على القريبين من البيت الاتحادي وفق ما يطرحونه في مجالسهم الخاصة بعيداً عن وسائل الإعلام».
وحول أبرز مميزات جمجوم, أجاب: «جمجوم متعلّم, ويملك خلفية قانونية تمكّنه من إدراك ما يقول وما لا يقول, ناهيك عن ثقافته ومعرفته الرياضية وخصوصاً أنه من أسرة محبة لنادي الاتحاد, أيضاً هو متمكّن من اتخاذه لبعض القرارات الحاسمة, ومتحدث جيد يعرف ما يقول, ويحاول التقرّب كثيراً من أعضاء الشرف إلا من أعضاء الشرف الذي يشعر بأنهم لا يريدون استمراره, وبالتالي أوجد قطيعة، بل حرب بينه وبينهم, بعضها (غير معلن), وبعضها أصبح معلناً مثلما حدث في الجمعية العمومية الأخيرة».
وأوضح الحمادي أن سلبيات جمجوم متعددة مثل عدم خبرته الكافية في التعاون والتعامل مع اللاعبين والإداريين والمدربين, وقال:»خير مثال على ما نقوله هو اتخاذهم لقرار خطير وهو إبعاد العديد من اللاعبين الذين كانوا يعتقدون بأنهم لا يخدمون مخططاتهم وإستراتيجياتهم التي تصب في مصلحة نادي الاتحاد, وأعتقد أن الاستغناء عن لاعب بحجم محمد نور يعتبر من السلبيات الكبيرة التي واجهت إدارة النادي, أيضاً حجم الإنفاق في ارتفاع راتب مدرب الفريق السابق بينات الذي ارتفع وتدبل أكثر من خمس مرات يعتبر سلبية للإدارة, أيضاً كان من المفترض على عادل جمجوم أن يكون في الانتخابات الأخيرة محايداً بدلاً من ميله مع طرف على حساب آخر, وفي النهاية وجدناه مال كل الميل مع طرف كان خاسر».
وبيَّن أنه يجب على جمجوم أن يحترم الإعلام, وقال:»نتمنى أن يحرص عادل جمجوم على احترام الإعلام, وعلى الإعلام وبالذات الاتحادي أن لا يحاول الانتقاص أو التقليل منه كمحام له قيمته القانونية والإدارية في محافظة جدة».
وأشار إلى أنه متى استمر جمجوم كنائب للرئيس المنتخب إبراهيم البلوي فعليه أن يحرص كثيراً في تعامله وأن يكون متوازناً, وينسى كل الأمور والإرهاصات والإسقاطات التي كانت في السابق, وعليه أن يعمل مع زملائه بمبدأ سبق أن قاله الدكتور عبدالفتاح ناظر - رحمه الله-, حيث قال (مستحيل يأتي اتحادي مخلص ومحب واختلف معه, فنحن نتفق على حب الاتحاد), وعليه أن يحرص على أن يعمل مع الرئيس المنتخب بأمانة وصدق نوايا لمصلحة العميد, أو يترك المجال لغيره حينما يشعر بأنه لا يستطيع العمل سواء بسبب أفكار البلوي أو بسبب عدم اتفاقه معه في الآراء الإدارية».