أكد معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن وزارة المياه والكهرباء توقع ثلاثة عقود يومياً لتنفيذ مشاريع للمياه والصرف الصحي والكهرباء في مختلف مناطق المملكة، وفاءً بمتطلبات المرحلة المقبلة لمواجهة التوسع العمراني والتزايد السكاني المستمر بمعدل بليون ريال شهرياً.
وأوضح معالي الوزير أثناء إجابته على الأسئلة التي وجهت له أمس عبر القناة الإلكترونية «حوارات المملكة»، التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني للتواصل بين المواطن والمسئولين، أن استخدام المياه لزراعة الأعلاف يستهلك ضعف الاستهلاك البشري لـ30 مليون من البشر بمعدل خمسة ملايين مكعب بمعدل ألف صهريج ماء في الدقيقة الواحدة، وبين أن مصادر المياه تأتي من أماكن جوفيه غير متجددة وما ينفد لا يمكن استبداله، وهي ثروة مائية كبيرة مهدرة. واعتبر الاستمرار في زراعة الأعلاف تسلب حق الأجيال الحاضرة والقادمة من المياه، وأن استيراد الأعلاف توفير للماء والمال، وهناك حلول تغني عن زراعة الأعلاف عن طريق استيرادها كما استوردنا القمح.
وحول تأخير وصول المياه إلى منطقة المدينة المنورة، أوضح معالي الوزير أن شركة المياه الوطنية تسعى للوصول إلى جميع مناطق المملكة، ولكنها تبدأ في المدن الكبيرة ذات الكثافة السكانية، فهي تقوم بخدمات في الرياض وجدة والطائف، وقريباً في المدينة المنورة والدمام والخبر والقطيف، ولكن هناك عوائق تواجه الوزارة مثل المخصصات المالية، وإنهم يستهدفون 15 مدينة نظراً للكثافة السكانية والاستهلاك، ومن ثم التحول إلى المحافظات. وكشف معاليه بأن تأخير وصول الكهرباء لوادي مريخ في جدة ليس قرار الوزير وإنما قرار الدولة، للحد من انتشار ظاهرة العشوائيات، فالتعليمات والأنظمة تبين أنه لا يمكن إيصال الكهرباء والخدمات عموماً إلا للمنازل النظامية وأصحاب الصكوك الشرعية. وحول وجود أعمدة الكهرباء في الشوارع وما تسببه من حوادث، أجاب معاليه أن إنارة الشوارع ضرورة، وهي ليست من اختصاص الوزارة، فهي من اختصاص البلديات والأمانة ووزارة النقل، وأن دور الوزارة إيصال الخدمة فقط، أما أعمدة الطاقة الكهربائية والأسلاك ربما لا توجد في المدن الكبيرة، أما المحافظات فربما تكون موجودة ولكن الشركة السعودية للكهرباء تعمل وفق استطاعتها المالية، وأن الأولوية إيصال الكهرباء. وحول نقل مجاري الصرف الصحي عبر بطون الأودية وقضائها على المحصولات الزراعية وما تسببه في تلوث الآبار، أجاب معاليه أن نقل مجاري الصرف الصحي المعالجة عبر الأودية لا يسبب تلوثاً ولا يسبب أي أضرار، فهي تكون قد تم معالجتها ثلاثياً ويبقى درجة واحدة وتكون صالحة للشرب، وأن الأودية هي الأسهل والأوفر لنقلها، فهناك مناطق جبلية يصعب نقلها إلا من خلال الأودية وتكون في مواسير محكمة. وحول الحقوق الوظيفية لمنسوبي المؤسسة العامة لتحليه المياه المالحة من بدلات سكن وغيرها، أوضح معاليه أنه كان يصرف بدل سكن وبدلات أخرى لجميع منسوبي المؤسسة ولكنه أوقف بأمر سام في عام 1405 هـ بسبب الظروف المالية، ونسعى إلى إعادته بإذن الله. وحول وصول خدمات المياه والصرف الصحي إلى محافظة خميس مشيط، بيّن معاليه أن هناك مشاريع كبيرة تحت التنفيذ، وأن الوضع يمر بتغير جذري في خميس مشيط منذ السنوات الخمس الماضية، وكمية المياه تضاعفت وسيكون لها النصيب الأكبر في المشاريع القادمة. وذكر معاليه أن الإنجازات الوطنية التي حققتها وزارة المياه والكهرباء لم تأت إلا بتضافر الجميع وليس بجهد الوزير وحده، فالحكمعن الإنجازات يترك للمواطنين والمسئولين للحديث عنه، ونفى معاليه عن علمه بوجود أي فساد في الوزارة وتم تداولها عبر الكثير من المواقع. وفي ختام اللقاء، قدم مساعد الأمين للشئون التنفيذية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ إبراهيم العسيري هدية لمعالي وزير المياه والكهرباء المهندس/ عبدالله بن عبدالرحمن الحصين عبارة عن مجموعة قيمة من الكتب الفكرية، إضافة إلى إصدارات خاصة بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وهي كتب متخصصة في ثقافة الحوار ودراسات حول الحوار والمجتمع