دعت حكومة حماس في غزة في ختام اجتماعها الأسبوعي حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية إلى طي الصفحة المسيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني، والبدء الفوري في عملية مصالحة داخلية تضع حدًا لهذا الانقسام الفلسطيني البغيض.. واستنكرت حكومة إسماعيل هنية، ما أسمته تصاعد حالات الاعتقال السياسي في الضفة الغربية واعتقال 14 طالباً خلال الأسبوع المنصرم مع الإشارة إلى أن عام 2013 شهد 720 حالة اعتقال لأنصار حركتي حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى، وهذا يناقض ما تقدمنا به من إجراءات لبناء جسور الثقة وخلق أجواء طيبة»، بحسب بيان حكومة هنية الذي طالب السلطة الفلسطينية بمكاشفة الشعب الفلسطيني والانسحاب من المفاوضات مع إسرائيل، وقد أبدت حكومة هنية رفضها لضغوط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وما يعرضه من اتفاق مبادئ لأنه «ينتقص الحقوق الفلسطينية، ويبرر الاحتلال والاستيطان» ..وبشأن التهديدات الإسرائيلية، استنكرت حكومة هنية التصعيد المستمر وغير المبرر ضد قطاع غزة، محملة الاحتلال المسئولية عن قتل وإصابة المدنيين والأطفال والمواطنين، ومؤكدة على حق فصائل المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن الشعب، وطالبت الاحتلال بتنفيذ استحقاقات التهدئة، والتوقف عن التوغلات الحدودية والاغتيالات.
إلى ذلك استشهد فجر أمس الأربعاء شابان فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المقاومين داخل سيارة كانا يستقلانها في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أشرف القدرة: «إن أحمد محمد الزعانين (21عامًا)، ومحمود يوسف الزعانين (23عامًا) استشهدا في استهداف إسرائيلي لسيارة مدنية في منطقة البير ببيت حانون. وبحسب مصادر الجزيرة المحلية والطبية فإن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخًا واحدًا على الأقل صوب سيارة تقل مجموعة من المقاومين، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء شهيدين على الفور، حيث نقلت الطواقم الطبية جثماني الشهيدين من المكان أشلاء إلى مستشفى كمال عدوان ،شمال القطاع .. وأفادت مصادر الجزيرة وشهود عيان بأن طائرة الاحتلال أطلقت صاروخاً واحداً على سيارة كان يستقلها شابين فلسطينيين في شارع السكة في البلدة، مما أدى إلى استشهادهما على الفور.
ونعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الشهيد أحمد الزعانين الذي ارتقى شهيداً أثناء تواجده قرب منزله في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة برفقة أحد أقربائه الشهيد محمود الزعانين هو أحد أعضائها
من جانبه قال «افيخاي أدرعي» المتحدث بلسان جيش الاحتلال للإعلام العربي «إن جيش الاحتلال استهدف الناشط أحمد الزعانين ويعتبر أحد كوادر الجبهة الشعبية وكان سابقا بالجهاد الإسلامي والذي كان مشغولاً هذه الأيام في إطلاق القذائف الصاروخية ضد إسرائيل من قطاع غزة».
وأكد «أدرعي» «أن الجيش الإسرائيلي سيواصل التحرك بحزم ضد من يحاول المس بأمن إسرائيل». ولاحقًا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته الحربية أغارت على سيارة تقل مجموعة من المقاومين شمال بيت حانون.